أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ظهيرة أمس الأربعاء إشارة الإنطلاق للعمل في بناء الجزء الثاني من الطريق الرابط بين مدن كيهيدي ومبوت وسليبابي وغوراي الواقعة في حوض نهر السنغال جنوب شرق البلاد.
وتكلف هذه الأشغال غلافا ماليا قدره 27,5 مليون يورو منها 23,2 مليون قدمها الإتحاد الأوروبي في إطار الصندوق الأوروبي العاشر للتنمية و4 ملايين من موارد ذاتية للدولة الموريتانية.
ويتضمن المشروع إنجاز طريق معبدة طولها 45 كلم تربط بين سليبابي وغوراي على الحدود مع السنغال بعرض 6 أمتار وبناء 20 منشأة من بينها 8 جسور و11 ممرا معبّدا للمياه حيث تتميز المنطقة بتضاريسها الصعبة.
أما محور مبوت-سليبابي فتشمل الأشغال فيه جزءا بأرضية مدعَّمة والعديد من المنشآت الأساسية من بينها 70 معبَّدة و12 بأرضية مدعمة وجسرين.
وقال وزير التجهيز والنقل الموريتاني يحيى ولد حدمين إن "هذه الطريق ستساعد على فك العزلة عن الجنوب الشرقي الموريتاني وتسهل إنسيابية حركة الأشخاص والبضائع بين المدن والقرى التي ظلت تعاني حتى الآن من عزلة وإقصاء غير مبررين" ولن تواجه مستقبلا مشكل نقص المواد الأساسية في فصل الخريف الذي كان ينجم عن صعوبة الطرق جراء تهاطل الأمطار.
وعلى صعيد آخر ستمكن هذه الطريق من تسهيل التبادلات والإندماج مع كل من السنغال ومالي حيث أن ولاية غيديماغا تتميز بوقوعها على الحدود مع البلدين.
ومن جهته أكد رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في نواكشوط هانز غور غنستينلور أن إنجاز هذه الطريق يشكل مثالا حيا على "نجاح التمويل المشترك" بين الحكومة الموريتانية والإتحاد الأوروبي.