عبد الولي حسين- بدأ العشرات من الطلبة الصوماليين بالعودة إلى بلادهم خوفا من تفجر الأوضاع في اليمن ،وتحولها إلى فوضى عارمة. فمنذ اندلاع المظاهرات في اليمن توقفت الدراسة في المدارس والجامعات في كثير من انحاء البلاد.
الطلبة اليمنيون أصبحوا يقودون المتظاهرين، ويملؤون ساحات المدن أكثر من غيرهم مطالبين بتغيير النظام،ولم يتخلف عنهم إلا زملاؤهم الوافدون من دول أخرى .
تحذير الرئيس علي عبدالله صالح من احتمال اندلاع حروب أهلية في اليمن قضى على بقية الأمل من توجه الأوضاع نحو الهدوء ولم يتمكن الطلبة الوافون البقاء في مساكنهم الجامعية، وقرروا العودة إلى بلدانهم الأصلية، ليرقبوا عند أهاليهم مما يؤول إليه الوضع في اليمن.
ومن بين هؤلاء الطلبة الصوماليون في الجامعات اليمنية ، دون أن يكملوا عامهم الجامعي ، والقلق الذي يساورهم من انقطاع الدراسة .
وقال الطالب أبوبكر علي جامع قال لإذاعة ناطقة باللغة الصومالية في المطار:" قررت العودة حين رأيت معظم الطلاب الأجانب في اليمن يعودون إلى بلادهم بجهود حكوماتهم، ورغم أنه لا توجد دولة صومالية تفعل مثل هذا لكني مضطر إلى ذلك ".
وقال طالب آخر- أسد محمد محمود-" وقال لم نتلق دروسا منذ 28 يوما ،ولم نكمل الاختبارات بسبب انسحاب الطلاب اليمنيين من ساحة الجامعات إلى ساحة المظاهرات ".
وقال طالب آخر -عثمان حسن أفرح -:" إذا كنت صابرا على الحروب فالأحسن أن أبقى في بلادي "
ويصل عدد الطلبة الصوماليين الحاصلين على منح في الجامعات اليمنية بضع مئات.
وليس الطلبة هم اللذين يرغبون العودة إلى الصومال فحسب ، فهناك عائلات في أهبة الإستعداد لمغادرة صنعاء قبل الجمعة التي أطلق عليها المعتصمون - بجمعة الزحف - إلى القصر الرئاسي في العاصمة ، حيث ابدى المحللون خوفهم من أن تحدث مواجهات بين الحرس الرئاسي من جهة وبين المعتصمين من جهة الأخرى في حين انضم ضباط وقادة كبار في الجيش اليمني وعشائر القبائل المسلحة إلى صفوف الثوار.
المصدر: الصومال اليوم