كتاب الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية , الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية

كتاب الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية , الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية
كتاب الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية , الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية
كتاب الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية , الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية

"فجوة الزوجة الواحدة: الرجال والحب وحقيقة الكذب في الحياة الزوجية"، كتاب جديد لاريك اندرسون في ثقافة الحياة الزوجية بالغرب الذي لا يعرف تعدد الزوجات بالمفهوم القانوني وداخل أطر شرعية.

والكتاب يسعى للإجابة عن أسئلة من قبيل: لماذا يكذب الرجال على الزوجات؟!..ويمكن القول إن القارىء العربي لكتاب هذا المؤلف الأمريكي وهو أستاذ في علم الاجتماع بجامعة ونشستر، يمكن أن يشعر بالغبطة حيال إباحة تعدد الزوجات في ثقافته بدلا من استمرار مسلسل الخيانة الزوجية في الثقافة الغربية التي تحظر تعدد الزوجات.

والطريف أن كاترين هاكيم ذهبت فى سياق تعليقها وتناولها لهذا الكتاب في صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن العنوان الأنسب للكتاب هو "الدليل الكامل للخيانة الزوجية" فيما يتوغل المؤلف في جذور وأسباب استشراء كذب الرجال على زوجاتهم .ويذهب أريك اندرسون إلى أن الشرائع والثقافة الغربية التي تحظر تعدد الزوجات هي ذاتها التي تجعل الرجال يبررون لأنفسهم خيانة الزوجات بدعوى الملل.

وكان من الطبيعى أن تبدي المجلات النسائية الغربية اهتماما غير عادي بهذا الكتاب جنبا إلى جنب مع المجلات الخفيفة المتخصصة في شؤون الرجال رغم أنه لم يخل من رطانة سوسيولوجية ثقيلة في سياق مقاصد ثقافية على حد تعبير كاترين هاكيم.

وأجرى أندرسون دراسة مسحية نشرت ضمن الكتاب وأكدت أن أغلب المبحوثين من الرجال يميلون فعلا نحو تعدد العلاقات بحجج وذرائع تبدو في الظاهر مقنعة، غير أن سبر أغوارها يظهر فى المقابل وجود ثغرات في هذا المنطق الساعى لتبرير تعدد العلاقات النسائية.

وإذا كانت العلاقة العابرة تختلف في نظر الزوجة على أي حال عن العلاقة الراسخة للزوج مع امرأة أخرى فإن هذا الكتاب يؤكد أن أغلب الرجال في الغرب يصابون بالملل والضجر من الزوجات بعد نحو عامين فحسب من بدء الحياة الزوجية لتبدأ المغامرات الرامية لكسر شيء اسمه الملل فيما يستنكر العديد منهم إقدام الزوجة على التعامل بالمثل.

وحسب دراسة إحصائية، أجراها المؤلف فإن أربعة أخماس عينة المبحوثين فى كتابه ارتكبوا إثم الخيانة الزوجية التي توسع أريك أندرسون في تعريفها لتشمل حتى مكنون المشاعر وما يخفيه الفؤاد بل إنه اعتبر خيانة المشاعر أكثر إيلاما من خيانة الجسد.

يذكر أن لاريك أندرسون دراسات متعمقة في سياق مايعرف بعلم اجتماع الرياضة وله كتب عن مشاهير وأبطال الألعاب الرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يبتعد في كتابه الجديد عن الرياضيين الذين شكلوا عماد عينة البحث، الأمر الذي دفع ببعض المعلقين للتساؤل عن مدى تعبير هذه العينة البحثية التي تعد متحيزة بالمعنى البحثي لفئة الرياضيين عن كل الرجال، كما يؤخذ على هذا الكتاب أنه لم ينتقل لعالم النساء بصورة كافية ومتوازنة مع الدراسات التي ركزت على الرجال.