مقال لن أعيش في جلباب أبي , لن أعيش في جلباب أبي محمد الحباشنة محمد الحباشنة مقال لن أعيش في جلباب أبي , لن أعيش في جلباب أبي محمد الحباشنة محمد الحباشنة مقال لن أعيش في جلباب أبي , لن أعيش في جلباب أبي محمد الحباشنة محمد الحباشنة مقال لن أعيش في جلباب أبي , لن أعيش في جلباب أبي محمد الحباشنة محمد الحباشنة مقال لن أعيش في جلباب أبي , لن أعيش في جلباب أبي محمد الحباشنة محمد الحباشنة
أزمة إعلامية، وربما سياسية، نشبت في أروقة صحيفة العرب اليوم وخارجها عقب نشر مقالة ساخنة للإعلامي والطبيب النفسي الدكتور محمد الحباشنة، تجاوزت الخطوط الحمراء، وسحبها عن موقع الصحيفة الالكتروني لاحقا.
إذ رفض رئيس تحرير الصحيفة محمد كعوش فصل المحررة في الصحيفة هدا سرحان التي جرى تحميلها مسؤولية نشر المقالة "النارية" للحباشنة بعنوان"لن أعيش في جلباب أبي"، رافضا طلب ناشر الصحيفة بفصلها.
وقال مقربون من كعوش أنه يفضل ان يستقيل على أن يفصل صحفيا.
وكانت مقالة الحباشنة أثارت امتعاضا في بعض الأوساط الرسمية التي اعتبرت مقالته تطاولا على النظام. وأزيل المقال عن الموقع بغير علم رئيس التحرير مما يوحي أن الكعوش سيدفع ضريبة المقال.
وعلمت "عمون" أن الحباشنة لن يعاود الكتابة في صحيفة "العرب اليوم" .
غير أن أكثر ما أثار في القصة هو موقف وزير الدولة لشؤون الدولة والاعلام راكان المجالي بتبنيه المقالة التي تضمنت "سقوفاً عالية" وبخاصة بعد نشره المقالة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
لكن الوزير عاد ونشر تعليقاً توضيحياً فجر الخميس بعد اعتذار الصحفية في افتتاحية لها .
وقال الوزير المجالي في تعليقه: العرب اليوم .. وصلت الرسالة .
بعيداً عن صخب البعض.. فقد وصلت رسالتنا النقدية، الى مؤسّسة العرب اليوم، في نشرها لمقال د. محمد الحباشنة بالأمس، المسيء والمتجاوز، على الوطن ورمزه وحراكاته الوطنية. وهو بالذات ما كان هدفنا من نشر المقال في هذه ا...لصفحة، وبلا تعليق، إشارة الى أنّ التجاوز الفردي غير اللائق لا يقف عند الفرد وحقّه في التعبير، ولا عند فكرة حرية الرأي، بل يتعدّاه الى مسؤولية المؤسّسة الاعلامية، في وزن وتقييم ما يستحقّ النشر، رأياً أو خبراً، وعلاقته بمصلحة الوطن والدولة، وخصوصاً في زمن يتمّ فيه خلط أشياء كثيرة ببعضها، بشكل انتهازي مقصود، تحت عناوين حرية فضفاضة وبلا مسؤولية.. وللحديث صلة.
ودعا الحباشنة بمقالته أمس الى عدم الذوبان في السلطة ورفض القمع وضرورة التخلص من التبعية السياسية.
وانتقد المقال ما وصفه بـ"القانون الانتقائي" الذي يطبق على اهالي الطفيلة التي وصفها بالـ"عذراء" الذين قال إنهم "يعانون من مشكلة بالكرامة و ليس بالخبز والمال أو الفوسفات".
وتساءل الحباشنة في اخر مقالته "لا ندري الى اين ستردينا التوجهات التي تجاوزت الخط الأحمر".
لن اعيش بجلباب غبي , مقال لن اعيش بجلباب غبي محمد الحباشنة
لن اعيش بجلباب غبي , مقال لن اعيش بجلباب غبي محمد الحباشنة
لن اعيش بجلباب غبي , مقال لن اعيش بجلباب غبي محمد الحباشنة
شغف الاستقلال بالهوية الذاتية, وحمى الرغبة في التعريف الشخصي, بعيداً عن التبعية يعتبران من الهواجس الضاغطة في النفس الفردية والنفس الجماعية.
والمعنى العام أن التمرد على السلطة هي مرحلة نمتحنها جميعاً في حياتنا, والمثل الأقرب هو خروج الابن عن سلطة الأب, وتحصل أما بأدوات توافقية مرهفة, أو عن طريق العصيان وشق باب الطاعة.
ما يحدث الآن في الأردن من حراك يتصاعد يوماً بعد يوم (خرج) عن إطار مسلسل لن أعيش في جلباب أبي, ففي السيناريو الاعتيادي يكون الأب الذي يخرج الابناء من جلبابه, مسيطراً وناجحاً وجذاباً واضف ما شئت من الصفات المتقدة او حتى المستفزه, ولكن الخشية من الذوبان في سلطوية الأب وقمعيته وربما نجوميته هي ما يدعو إلى الإنفصال. ومع هذا تبقى وشائج الاحترام والتبجيل والانتماء وربما التمثل حاضرةً لدى الابناء المستقلين. وما يتغير هي الحواجز والقواعد والأصول, وكل يعرف حدوده الإقليميه, الذي يضطر الأب أن يخضع لها ولو بعد مقاومة وهامش من التعنت.
الأردنيون في هذه المرحلة المفصلية ليسوا في صدد مقاومة الآباء بل هم يقاومون الغباء. ففي عقودهم التسعة الماضية قبلوا على أنفسهم الإنضواء تحت جلباب الأب حتى لو كان جلباباً مهترئاً أو قابلاً للفتق, ولم يطالبوا بقماشهم أو ثوبهم الخاص لا في البرد ولا في الشده. أما الآن فالحال في قمة الاختلاف عن الايام الخوالي.
الطفيلة القلعة الأخيرة مثلاً, وهي نموذج الابن المحترم الاخلاقي القابض على جمر الفقر والاصول, لم تتفتق عن هذا المشهد المتطرف الخطير والجميل إلا بعد أن عافها الصبر وعافته, وهي الآن توثق كيف يكون شأن الحليم إذا غضب. ولنعلم ان الشأن المطالبي والحياتي هو مادة الحراك لا اكثر, ولكنها تنبض بروح أخرى غير الفقر والبطالة وسوء الخدمات. إنها روح الرفض لتبعية جلباب صفته الغباء والفساد والعناد المنغولي. الطفيلة تنتقم لنفسها ولكرامتها بإجراء صريح واضح وبالخط الأحمر, الذي أرى فيه خبر الإعلان عن براءتها من نظام لا يعنيها ولا يخصها ولا يمثلها, وكأنها اكتشفت بمجسات وطنية نقية من أي تأثير, أن جينات الوالد المزعوم لا تطابقها, فلماذا إذا تقبل أن تعيش في جلباب غبي غابت عنه صفة الوالدية, بكر عذراء هي الطفيلة وغير مرتبطة لا بأحزاب ولا بتوجهات ولا بأجندات, وصرختها بريئة نقية حد الطفولة ولا يمكن اتهامها من أي جهة كانت.
التعامل الحصيف مع الطفيلة والقادر على الخروج بأقل الخسائر يجب ان يأخذ بعين الاعتبار أن الطفيلة تعاني من حسرة الحداد ولوعة اليتم على والد دخيل, على عمر اضاعته بتفان مع هوية لا تخصها, وعلى دفتر عائلة مزيف, وكأنها تعيد صياغة توحدها مع أب واحد للجميع هو الأردن العظيم وحسب, بالطريقة التي تناسب فطرتها الاصيلة الأولى. وأراها ايضاً تخلص ثارها من الاخلاص المسرف والحب من طرف واحد.
الوجع في الطفيلة ليس خبزاً أو مالاً أو فوسفات, انه وجع في الكرامة, والأولى ان تحفظ كرامتها وكرامة أبنائها, لا أن نستخدم هنا تحديداً وهم دولة القانون الانتقائي الذي سيضغط على زناد لا ندري إلى أين سوف يردينا.
أذكر أن نيسان الخطير (ابو ندهتين) بات قريباً, وهو لا يحتمل اي هامش من الغباء.