اول حوار مع منصور حسن بعد انسحابه من الترشح للرئاسة

اول حوار مع منصور حسن بعد انسحابه من الترشح للرئاسة
اول حوار مع منصور حسن بعد انسحابه من الترشح للرئاسة
اول حوار مع منصور حسن بعد انسحابه من الترشح للرئاسة

اعلن منصور حسن انسحابه من الترشح للرئاسة ؛ وارجع اهم اسباب انسحابه الى وجود خلافات وانقسامات فى القوى السياسية ؛ وانه اثر حسم الموقف بترك الخلافات، وقبيل هذا الإعلان بالانسحاب كان لشبكة الإعلام العربية " محيط " لقاء بمنزله تحدث فيه حسن عن كل شيء بصراحة متناهية والى نص الحوار..

س : البعض يتحدث عن تأثير الاخوان بعد نجاحهم بنسبة كبيرة بالبرلمان، فهل كانوا سينتخبونك لو خضت الانتخابات ؟

ج - ما حدث فى البداية انهم اعلنوا ترشيحى وانهم " عايزنى " ولكن الواقع وانت خارج الترشيح بعض القوى السياسية تطالب بك وقد يتغير رأيهم أو رأى بعضهم، فقد نشرت " المصرى اليوم " عن دعمهم لى وقالوا اننى مرشح محترم ؛ ثم اعلنوا بعدها انهم لا يدعمونى وذكرونى بالاسم ؛ وكان يمكن لهم ان يقولوا لن نرشح احد او سنعيد الاختيارات دون ذكر الاسم خاصة اننى لم اطلب دعمهم فى البداية بل هم الذين قالوا ذلك ؛ وانا اتقبل النقد ولكن لا اقبل شىء على حساب كرامتي.

س : هل يوجد انقسام داخل الاخوان حول المرشح للرئاسة ؟

ج - الإخوان مشكلتهم الشباب ؛ البعض يؤيد ابو الفتوح والبعض يريد الشاطر ؛ ولذا بحثوا عن الغريانى والبشرى حتى يثبتوا للشباب انهم يبحثون عن مرشح ؛ وربما يمر الوقت ويتركوا الامر للكل يختار ما يشاء ، وفى هذه الحالة يكون لديهم الرد على كافة التساؤلات بمبررات سواء فاز هذا او ذاك وكذلك من لم يفز.

س : وماذا عن أظاهرهم حسم نتائج انتخابات الرئاسة ؟

ج : رغم عن ما يقال ان من يؤيدوه الاخوان ينجح لكنى اشعر ان الشعب المصرى عنده عمق ويعمل مفاجأت فى اختياره ؛ فالاخوان كسبوا فى الشعب والشورى ؛ ولكن لن يتم وضع البيض كله فى سله واحدة.

س : وماذا عن ماقيل عن اعلان تحالف الاخوان والوفد فى بداية الانتخابات البرلمانية ؟

ج : المفروض ان يكون للوفد الاغلبية ولو فى المعارضة ؛ فالوفد حزب عريق وهو اقوى حزب ليبرالى تاريخى ، ولذا في أول جولة جاء الوفد في مؤخرة النتائج حيث لم تسترح الناس لهذا التحالف ثم اعتدل الموقف للاحسن بالنسبة للوفد .

س : مارؤيتكم لثورة يناير ولماذا حققت النجاح رغم عدم تصديق البعض قبل ان تقوم بامكانية الاطاحة بنظام مبارك ؟

ج : الشباب قام بمظاهرة كبيرة والشعب تحرك وتجاوزت الاعداد المليون ثم تزايدت ؛ ورغم وجود جهاز الامن المركزى بقوته منذ ان قام السادات بتكوينه ؛ كان التقدير ان اى مظاهرة لن تؤخذ الرد عليه وردعها وإبطالها من 8 الى 12 ساعة ؛ ولكن مع الاعداد الهائله والاهم الاستمرار فلم يكن هناك خبرة كافية واستعداد من تموين واستبدال عساكر، كما ساعد أسلوب مبارك ورد فعله البطىء ، فالنظم من قبل كانت تسمح بانقلابات فانتبهت الانظمه لها ولكن مفاجأة الشباب وانضمام الشعب باعداد كبيرة واستمرارهم لاكثر من ثلاثة ايام مكن لهم الحسم وهو ما حدث ؛ وهو نصر من عند الله .

س : ولماذ تغيرت الاحوال نسبيا ؟

ج : اننا شاهدنا فى الثورة روح وطنية رائعة ؛ وفرحنا فرحة لا حدود لها وفرح العالم كله وبهر بالثورة وتحدث عن عظمتها اوباما وغيره
ولكن بدأت التغيرات والانقسامات منذ الاستفتاء .

س : ما رأيكم فى النظام الرئاسى والسياسى فى مصر ؟

ج : النظام لدينا نقله السادات عن ديجول ؛ وجاء الاستسهال فى الاستمرار على نهجه ؛ ولدى بعض الملاحظات ولكن لا يتعارض الامر مع احترامنا للديموقراطية فى فرنسا وبالطبع اعادة النظر وطرح البدائل لا يعنى الديكتاتورية بحال بل الانتقال الى دولة مؤسسات وديموقراطية وانا طلبت عقد اجتماعات فلا يمكن ان ندخل جمهورية جديدة بنفس " العبل " ولكن بحل المشاكل والاستبشار ، والمشكلة الحقيقية فى مصر ان كل شىء يتحمله الرئيس.

س : وما رأيكم فى التعديلات الدستورية ؟

ج : رأيى انه كان يستمر دستور 71 مثلا لفترة مع اجراء تعديلات للدستور .

س : وما رايكم للانتقادات التى توجه للمجلس العسكرى ؟

ج : بداية معظم من يهاجموا المجلس العسكرى لم يحضروا حرب 67 ليتفهموا ان الجيش مهمته انه معد لمواجهة العدو
فالعسكر لديهم اتجاه عقائدى وتقاليد منذ عهد محمد على وهو جيش فخر لمصر، والعسكري جاء أمام مجتمع مدني ومن الطبيعي البحث عن من يتخاطب معهم ومستشار دستورى الخ .

وزير العدل وقت ذاك رشح المستشار البشرى وهو رجل له احترامه وفى كل الاحوال لم يعترض احد .

س : وهل تحالف العسكرى مع الاخوان كما يقال ؟

ج : من الممكن القول ان العسكرى وجد في البداية الإخوان كأكثر قوة منتظمة فخاطبهم وهذا لا يعنى التحالف بالمعنى الدقيق ولكن يمكن وصفه بالاستعانه بهم ؛ ثم هدأت الامور ؛ علما بان الاخوان من مصلحتهم التقرب للمجلس العسكرى .

س : كان من اسواء ما قام به مبارك محاولة قمع المعارضة ومنها اغلاق جريدة الشعب وحزب العمل . ما رأيكم؟

ج : حزب العمل وجريدة الشعب لهما مواقف جادة منذ البداية ولذا كانا نقاط صعبة للنظام، و إبراهيم شكري قديس السياسة المصرية ؛ واذكر فى انه عام 81 ان ابراهيم شكرى ذهب الى سوريا كموقف وطنى وهو ما عرف به شكرى على مستوى العالم العربى فى مواقف عديدة
وبعدها القى الرئيس السادات خطبه هاجم فيها شكرى وقال انه طلب 20 لتأسيس الحزب اعطيته 30 واستجبت لكل طلباته، ورد إبراهيم شكري على الرئيس السادات بمقال بجريدة الشعب معناه ان الرئيس بيكذب ؛ واستشهد بى فى المقال، إلا اننى فوجئت بان الرئيس السادات عمل اجتماع ووكل لى الرد على ابراهيم شكري.

وطبعا لا يمكن ان اكذب ولكنى فى موقف صعب ؛ فجلست مع السادات وتناولت الموضوع بالترتيب وهو ما يظهر منه ان ابراهيم شكرى لم يخطىء ؛ وهو ما يعنى ان السادات عايز واحد " فهلوى " ينفذ ما يقوله بدون ان يعود عليه بالخطأ، وعندما وجدني السادات كذلك قال لى : خلاص خلاص " ما تردش " عليه .