وقع يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري أمس اتفاقية تدريب وتوظيف 150 شابا وشابة في عدد من التخصصات المهنية مع المعهد السعودي للسياحة والفندقة حيث سيتم توظيف الخريجين في سلسلة المطاعم التابعة لشركة أمريكانا ومطاعم ليلتي.
وكشف العثيمين عقب توقيعه الاتفاقية عن اعتماد الصندوق الخيري لـ21,6 مليون ريال خصصت للصرف على تدريب الشباب السعودي المستفيدين من خدمات الصندوق في معاهد متخصصة والتنسيق للحصول على عقود توظيفية لهم مبينا أن الصندوق لديه العديد من البرامج الاجتماعية ولا تقتصر خدماته على دعم التدريب والتأهيل لمن يستفيد من خدماته
مشيرا إلى أن الشرائح المستفيدة من الدعم تتمثل في أبناء الضمان الاجتماعي والأيتام والمتعافين من الإدمان والمفرج عنهم من السجون واقتصر, الدور على هذه الفئة حتى يكون هناك فرق ما بين الصندوق الخيري وصندوق الموارد البشرية الذي خصص لكافة الشباب السعودي.
وعن إدخال الشابات ضمن الشرائح المستفيدة من البرامج التاهيلية قال وزير الشؤون الاجتماعية إن البرنامج يشمل الجنسين ولكن الخصوصية الموجودة لدى المجتمع السعودي توجب أن يتم اقتصار تدريب الفتيات على مهن محدودة قد يتفوقون فيها على الشبان كمهنة الطبخ مثلا إضافة إلى مهن أخرى لا يمكن لغير الفتيات شغلها.
وأكد على أن جميع المناطق مستفيدة من دعم التوظيف حتى النائية منها ويمكن أن تقوم الجمعيات الخيرية بدور فاعل في هذا الجانب إضافة لوجود معاهد تخصصية كثيرة في جميع المدن, ولا يشترط البرنامج مهنة وحدها ليدعمها وكما أن الفتيات المنتسبات لدور الحماية الاجتماعية يمكن لهم الاستفادة والالتحاق بأحد البرامج التدريبية للحصول على وظيفة مناسبة.
ودعا وزير الشؤون الاجتماعية كافة رجال الأعمال لدعم توظيف الشباب والشابات المستفيدين من خدمات الصندوق الخيري فلا عذر تبقى لهم حيث إن الدولة بذلت ما عليها وقامت بمهمة التدريب والتأهيل حتى تحصل الجهة المستفيدة على موظفين على مستوى عالي من التأهيل.
ولفت العثيمين إلى أن الشباب المتدربين وفقا للعقود الموقعة أمس وفرت لهم وظائف عند بداية التدريب برواتب لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال وسيتابع الصندوق الخيري التجربة ويعيد تقييمها بعد 8 اشهر لمعرفة مدى النجاح
مشيرا إلى أنه تدخل شخصيا لتخفيض أعداد المتدربين من 300 إلى 150 متدربا حتى تتضح مدى فاعلية البرنامج والفوائد المحققة.
وتابع العثيمين" من المعلوم أنه لا نجاح بنسبة 100 في المائة في أي مشروع, ولكن نسبة التسرب في هذه البرامج تكون ضئيلة للغاية ولا تذكر, وعلينا الاجتهاد حتى نقدم الأفضل".
وقال أن إجمالي المستفيدين من الصندوق الخيري وصل 14 ألف مستفيد موزعين في كافة مناطق المملكة ويحظون بكل الرعاية اللازمة.
وذكر أن المفرج عنهم من السجون والمتعافين من المخدرات يعتبرون الأكثر حاجة لخدمات الصندوق وهم الأولى عند أي برامج توظيف يتم توقيعها.
وشدد على أهمية تجاوب شركات القطاع الخاص مع البرامج التي يتم إعلانها, وحان الوقت لتقديم خدماتهم لمجتمعهم والصندوق يقدم لهم موظفين مؤهلين على أعلى المستويات ولا يشترط منح رواتب عالية للمتدربين
كما أنه يقوم بتدريب منسوبيه في معاهد مشهود لها بالكفاءة وتخصصات عدة وهناك من يتخرجون من جامعات حكومية بدعم من الصندوق الخيري, وبين أن الشؤون الاجتماعية تسلمت تبعا لها مليار ريال أضيفت إلى ثلاثة مليارات تسلمتها سابقا وصرفت على المسجلين في كافة برامجها الاجتماعية من ضمان اجتماعي وأيتام ومعوقين ورفعت عدد الأسرة المستفيدة من الضمان الاجتماعي من 8 أشخاص إلى 15 فرداً. من جهته قال هيثم نصير مدير المعهد السعودي للسياحة والفندقة أن المعهد يركز في تدريبه لمنسوبيه على التدريب العملي قبل تخرجهم والتحاقهم بسوق العمل, وذكر أن وزير الشؤون الاجتماعية أشرف بنفسه على الآلية المتبعة في تدريب منسوبيه في زيارة سابقة للمعهد وتأكد من فاعلية البرامج المقدمة.