تظاهر المئات من العراقيين الجمعة في ساحة "التحرير" وسط العاصمة بغداد مطالبين باطلاق سراح المعتقلين والاسراع في حسم ملفاتهم وتفعيل اجراءات القضاء العراقي وايقاف الاعتقالات العشوائية والقضاء على الفساد المستشري في الدوائر الحكومية واجراء الاصلاحات الادارية.
واطلقت المجموعات التي حشدت للتظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت "جمعة المعتقلين".
وتوافد المتظاهرون في ساحة "التحرير" في وقت مبكر من صباح اليوم حاملين أعلام العراق وهم يهتفون بشعارات تطالب بالافراج عن المعتقلين.
وجاءت المظاهرة في ظل اجراءات أمنية مشددة حيث تجمعت قوات الأمن بشكل كثيف في الشوارع وعند مداخل جسري الجمهورية والسنك المؤديين الى المنطقة الخضراء المحصنة التي توجد فيها المباني الحكومية وعدد من السفارات الاجنبية وابرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "شباب نصب الحرية" في بيان تلاه احد ناشطيها "اننا نطالب بارجاع حق المواطن العراقي المعتقل والذي لم يقدم الى المحاكمة مدة تجاوزت ال24 ساعة من تاريخ توقيفه بتقديمه الى المحاكمة فورا ومحاسبة من انتهك الفقرة الثالثة عشرة من المادة 19 في الباب الثاني الخاص بالحقوق والحريات في دستور العراق".
وحذرت المجموعة من الاعتقالات التي تحدث على اساس تقارير المخبر السري التي تعود بالعراق الى ممارسات نظام البعث.
في المقابل طالب تجمع لعائلات عراقيين قتلوا خلال موجة اعمال العنف الطائفي باعدام المعتقلين في السجون لان "ايديهم تلطخت بدماء العراقيين".
وحمل هؤلاء لافتات كتب على احداها "نطالب القضاء باعدام الارهابيين" وهتفوا "كلا كلا للارهاب.. كلا كلا للبعثية".
وانضمت مجموعات من المتظاهرين في نوافذ فنية شهدتها الساحة حيث اقامت مجموعة من الرسامين معرضا تشكيليا حيا فيما اقامت مجموعة اخرى عملا مسرحيا وانخرط عازفون في تقديم لوحات موسيقية على الات وترية.
تجدر الاشارة الى أن ساحة "التحرير" تشهد منذ 18 فبراير/شباط الماضي مظاهرات متواصلة تطالب بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد بيد أن أعداد المشاركين أخذت تتناقص عما كانت عليه في السابق