كشفت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية، عن أن مصر ستعلن قريباً عن خطوات ستتخذها خلال الفترة المقبلة، لدعم الدور المصرى فى الصومال، رافضة الإفصاح عن شكل هذه التحركات، مؤكدة على أن مصر تريد لعب دور قوى فى الصومال بعد ثورة 25 يناير، من خلال زيادة الدعم المصرى المقدم لها.
وأشارت منى عمر إلى أنها ستشارك فى الاجتماع التشاورى بشأن الصومال، الذى سيعقد فى العاصمة الكينية نيروبى خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل الجارى، والذى سيبحث مستقبل حكومة شيخ شريف شيخ أحمد، مع اقتراب نهاية ولايتها فى أغسطس 2011، والتعرف على ما حققته الوزارة الجديدة برئاسة محمد عبد الله "فرماجو"، من تقدم فيما يتعلق بإرساء السلم والأمن وتحقيق المصالح الوطنية.
موضحة أن الاجتماع سيبحث آخر مستجدات الأوضاع العسكرية على الأرض فى الصومال، وتقييم مدى نجاح الحكومة الانتقالية برئاسة شيخ شريف المدعومة بقوات "أميصوم" فى تحقيق انتصارات حقيقية على فصائل المعارضة، خاصة بعد الاندماج بين الحزب الإسلامى وحركة شباب المجاهدين، بالإضافة إلى التعرف على المواقف الغربية فيما يتعلق بجهود دعم وتوسيع قوات "أميصوم"، فى ضوء ما تستشعره بعض الأطراف الأفريقية المشاركة فى القوة، خاصة أوغندا، من فتور التحمس الغربى لتمويل ودعم زيادة القوة، والتعرف على وجهات نظر الأطراف المختلفة فى الخيار الشمالى الخاص بالصومال، الذى اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، فى ضوء بعض المخاوف من أن يكون بمثابة تمهيد للاعتراف باستقلالية صومالى لاند وبونت لاند.
وقالت منى عمر، إن الاجتماع سيتطرق أيضا لمتابعة المستجدات الخاصة باستمرار ظاهرة القرصنة، رغم الوجود البحرى الدولى فى المحيط الهندى وخليج عدن، ومدى ارتباط هذه الظاهرة بالأوضاع السياسية والأمنية فى الصومال، إلى جانب حقيقة الوضع الاقتصادى المتردى فى الصومال، واستعراض ما تقدمه مصر من دعم إنسانى وثقافى وإغاثى للشعب الصومالى الشقيق، والدور السياسى الذى يمكن أن تلعبه مصر فى الشأن الصومالى، بالتنسيق مع الأشقاء الصوماليين والأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة