قال شهود عيان ان قوات الامن السورية قتلت ثلاثة محتجين على الاقل يوم الجمعة في ضاحية بجنوب دمشق مع خروج الالاف في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية رغم خطوات اصلاحية أعلنها الرئيس بشار الاسد.
وقال نشطاء ان السوريين خرجوا الى الشوارع عقب صلاة الجمعة في العاصمة وفي بانياس واللاذقية الساحليتين وفي درعا بجنوب البلاد والتي بدأت فيها الاحتجاجات في مارس اذار.
وقال شهود ان القتلى الثلاثة في ضاحية دوما بدمشق كانوا بين 2000 شخص على الاقل رددوا هتافات مطالبة بالحرية عندما أطلقت قوات الامن أعيرة نارية لتفريقهم وابعادهم عن ساحة البلدية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية اليوم الجمعة عن مصدر رسمي قوله ان "مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم وقامت باطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون في المدينة وكذلك على قوات الامن ما أدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامن."
واضافت الوكالة ان مجموعة قامت باطلاق النار على تجمع للمواطنين في منطقة البياضة بمدينة حمص مما أدى الى مقتل فتاة. وتابعت ان جنودا تعرضوا لاطلاق نار كذلك في درعا.
وامتنع الاسد يوم الاربعاء عندما تحدث علانية للمرة الاولى منذ بداية المظاهرات عن التحدث عن اي اصلاحات لاسيما الغاء قانون الطواريء الذي يحكم البلاد منذ 48 عاما والذي استخدم لقمع المعارضة وتبرير الاعتقالات التعسفية.
وتحدث نشط سياسي يدعى ابو حازم من درعا لتلفزيون العربية قائلا ان الالاف تجمعوا في المدينة اليوم بشكل عفوي عقب صلاة الجمعة قادمين من جميع المساجد رافضين خطاب الرئيس.
واضاف أن هناك طوقا أمنيا مشددا حول درعا يغلق جميع نقاط الدخول اليها مشيرا الى أنه لم تقع مواجهات.
وكان الاسد الذي اصبح رئيسا خلفا لوالده حافظ الاسد الذي توفي عام 2000 توقع الا تنتقل الثورات الشعبية التي اندلعت في تونس ومصر الى سوريا.