كتاب كعب عالي , كعب عالي بسمة العوفي
كتاب كعب عالي , كعب عالي بسمة العوفي
كتاب كعب عالي , كعب عالي بسمة العوفي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتهت ندوة مناقشة كتاب "كعب عالي" للكاتبة الشابة بسمة العوفي قبل ساعات، والتي أقامها مركز شفافية للدراسات المجتمعية والتدريب الإنمائي بحضور عدد كبير من النشطاء الحقوقيين والشباب، إلي اتفاق علي أن حرمان الفتاة المصرية من حقوقها في مجتمع فوضوي، ما هو إلا جزء من تركيبة حياة استبدادية يعيشها المصريون قبل 60 عاما، يدفع الثمن فيها الطرف الأضعف دائما، المرأة والشباب والمهمشين والمسيحيين.
وقالت المؤلفة الشابة بسمة العوفي "إن الفتاة المصرية تدفع ثمنا باهظا لتمييز غير مبرر ضدها علي أساس الجنس، مع ثبات قوانين وتشريعات تحمي المعتدين علي حقوقها وحرياتها، تدعمها ثقافة استبعاد تمكنت من المجتمع تريد بها كل سوء دون سند ديني أو حقوقي أو عقلي صحيح، رغم بقاء أكثر من ثلث الأسر المصرية معالة من قبل نساء، وهو ليس قدرهن بقدر ما هو مسئولية شاءت المرأة أو أبت أن تتحملها".
وتابعت العوفي "لاقيت هجوما شديدا بسبب مجموعتي القصصية ومن قبلها كتابي السابق (كلاب الشوارع) من قبل من نساء يدعين دفاعهن عن بنات جنسي، وكن يرين أن التحرش الجنسي بالفتيات في الشوارع هو مسئولية الضحايا وليس الجناة، لنشهد مؤخرا في نائبات في البرلمان يكررن الحديث بذات اللهجة ويذهبن إلي إسقاط أي عقوبات في جرائم التحرش وربما الاغتصاب. مشيرة إلي تخوفها من تصدير التيارات الدينية الصاعدة سياسيا ثقافة وتشريعات تكرس مزيدا من الاستبداد ضد النساء المصريات".
وقال طاهر أبو النصر المحامي بالنقض والناشط الحقوقي "إن ظهور كاتبة شابة تدافع برؤية ومنهج واضحين عن حقوق النساء المصريات، يمثل إضافة إلي قوة مجتمع باتت أضعف من مواجهة تيارات سلب حقوق النسوة خلال العقود الماضية، لنشهد جرائم التحرش واغتصاب المحارم وتغول الجناة علي الضحايا وحضور إعلامي ربما انتقص من مظهر وقيمة ووضع الضحية، لتدفع ثمنا جديدا داخل مجتمعها حتي بعد حصولها علي شيء من حقها الذي لا يراه متطرفون ردا لاعتبارها".
وأكد محمود عبد الله المحامي بالنقض أمين تثقيف حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بشمال القاهرة، أن 6 عقود من قمع المصريين وسلبهم حقوقهم وحرياتهم، نتج عنها اندفاع ضحايا النظام السياسي باتجاه ضحايا جدد لهن مثل المرأة والشباب والمسيحيين والفئات المهمشة من سكان العشوائيات، مشيرا إلي أن غياب مشروع قومي تنموي ونهضوي جعل الكافة محرومين من حقوقهم وبينهم المرأة المصرية، ليتراجع دورها في بناء أجيال ونماذج تاريخية تفيد الأمة والوطن.
وفيما وصف أحد النشطاء السودانيين حقوق المرأة في بلاده ب "المعدومة"، طرح الصحفي حسين متولى مدير مركز شفافية تساؤلا حول مستوى الوعى المنتظر وصول المرأة إليه لتنتزع حقوقها ولا تنتظر من يدافع عنها، لافتا إلى ما وصفه ب "الجين" الذي يصيب الريف المصرى وترسخت معه ثقافة حرمان النساء من الإرث بالمخالفة للتشريعات والشرائع، حتي أن مؤثرين في صناعة الرأى العام يمارسون ذات الجرم بحق النساء هناك. بينما تدفع المرأة أثمانا أكبر في مجتمعات فقيرة وبين جماعات كثرت بينها ظاهرة الاعتقال السياسى خلال العقود المنقضية، كانت خلالها زوجة المعتقل عائلا له بالسجن ولأولاده خارجه، بينما أهل زوجها وأهلها أيضا يحرمونها حقها وأولادها في الإرث.