دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة إستمرار التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول الأعضاء بالمجلس بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستنكر الزياني في تصريح صحافي "الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني بشأن المملكة العربية السعودية".
وكان البيان الايراني نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج وطالب المملكة بسحب قواتها من ضمن قوات درع الجزيزرة الموجودة في البحرين.
وأكد الزياني أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مطالبة مرفوضة وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار أن تواجد هذه القوات في البحرين "جاء في أعقاب المؤامرة الاجرامية المدعومة من الخارج والتي استهدفت زعزعة امن واستقرار مملكة البحرين وقلب نظام الحكم فيها".
وفند الزياني مقارنة البيان الايراني لتواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين باحتلال دولة الكويت من جانب النظام العراقي البائد بقيادة صدام حسين موضحا أن "تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين تواجد شرعي وقانوني تم بناء على طلب حكومة البحرين وفقا للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس واستنادا الى مبادىء القانون الدولي".
وأوضح ان استدعاء البحرين لقوات درع الجزيرة قد لقي تفهما وترحيبا على كافة المستويات عربيا واقليميا ودوليا أما غزو صدام للكويت فكان عدوانا غاشما واحتلالا سافرا لدولة عربية مستقلة وذات سيادة وقد وقف المجتمع الدولي ضده وادانته شعوب العالم اجمع بل وتكاتفت لدحره والقضاء عليه.
وأعرب الزياني عن دهشته واستنكاره للتدخل الايراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس معتبرا ما كشفته أجهزة الأمن بدولة الكويت مؤخرا عن شبكة تجسس ايرانية عرضت أمام القضاء الكويتي العادل وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة "هي احدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة".
وشدد على أن المساس بأمن واستقرار دولة الكويت هو اضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دول مجلس التعاون وشعوبها ويتعارض مع مبادىء حسن الجوار التي حرصت دول مجلس التعاون منذ انشاء المجلس على الالتزام بها في علاقاتها مع جميع الدول ومع ايران على وجه الخصوص وذلك حفاظا على المصالح المشتركة لكافة الدول الواقعة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وأشار الزياني الى أن مجلس التعاون منظومة متماسكة عملت دائما وسوف تعمل بكل ما في وسعها لحماية امن واستقرار دولها وشعوبها ومثل ما تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة فهي ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
على صعيد متصل، يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون يوم الاحد اجتماعا استثنائيا في الرياض برئاسة وزير الخارجية الاماراتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لمناقشة آخر التطورات على الساحة العربية.
وذكرت الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان صحافي أن الاجتماع سيتناول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية والمنطقة بشكل عام إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.