كتاب هموم الوطن.......ثم ماذا بعد ؟ للكاتبة ليلى رجب

كتاب هموم الوطن.......ثم ماذا بعد ؟ للكاتبة ليلى رجب

المنامة في 16 مايو/ بنا / استضاف مركز عبدالرحمن كانوا الثقافي حفل تدشين
كتاب الأستاذة ليلى رجب بعنوان (هموم الوطن.......ثم ماذا بعد ؟)، حيث ألقت
الدكتورة منى الغزال كلمة أشارت فيها بأن من يقرأ الكتاب يجد بأن ليلى
تؤمن بأهم الأسس المناسبة لنجاح مشروع جلالة الملك حول حرية الحوار
والمناقشة في القضايا المهمة والإستراتيجية التي تشغل المجتمع البحريني،
وأنه من ضمن حواراتها وآرائها في الكتاب فأنها تتحدث عن الوعي المميز لشعب
البحرين وما يحمله من تاريخ سياسي واجتماعي ونضالي في الكثير من القضايا
الداخلية والخارجية، مشيدة بالعلاقة القوية التي تربط بين الشعب بجميع قواه
وبين حكومة البحرين وحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الذي يفتح قلبه ويمد
أياديه دائماً لهموم الوطن والمواطنين.

وأشارت الدكتورة الغزال بإن تقديم ليلى للقضايا التي ناقشتها في كتابها
يؤكد بأنها تحترم القانون وتحترم الديمقراطية الحقيقية وتثق جداً بالوسطية
الإسلامية، وما تمت قضاياها من علاقة بالإسلام وبالواقع المعاش، معتمدة
بالدرجة الأولى على إيمانها القوي بالله الذي يحمي البحرين، وبمليكها
وقائدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى
حفظه الله ورعاه، وإيمانها بفطرة وذكاء كل مواطن بحريني حر، وهذا ما
تناولته قضاياها في كتاب هموم الوطن. وأضافت الدكتورة منى بأن الكتاب
يتضمن مقالات متنوعة عن هموم المواطن حول مراحل بناء الديمقراطية في مملكة
البحرين خلال العشر السنوات الماضية (2001-2011) حيث شهدت هذه الفترة
التاريخية مرحلة هامة لديمقراطية البحرين ومشروعها الإصلاحي السياسي
الاقتصادي الاجتماعي، حيث تعبر ليلى في هذا الكتاب عن مجموعة من الهموم
الوطنية حالها كحال أي مواطن بحريني مهموم بالشأن الوطني، ومتابع لقضاياه
السياسية والاجتماعية والحقوقية، هذا الى جانب الاهتمام بشأن المرأة
وتمكينها السياسي. من جانبها أعربت الأستاذة ليلى رجب عن تمنياتها بأن
يتحقق "الاتحاد الخليجي" وهو حلم كل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
فالتحديات كبيرة، والأمن الخليجي أصبح ضرورة، مؤكدة على أهمية الأمن
والاستقرار والتنمية المستدامة في ظل التغيرات والتطورات الربيعية
والخريفية والشتوية والصيفية. التي يجب أن تخدم تحركاتها (أي هذه التغيرات)
المستقبل المشرق للوطن العربي لا تقسيمه وتمزيقه وإهلاكه واستنزافه وهدر
طاقاته المالية والبشرية اكثر من ما هو عليه الآن. وأشارت الأستاذة ليلى
رجب بأنها على مدى عقود شاركت مع الكثير من السيدات البحرينيات والغير
بحرينيات الفاضلات المنتمين للجمعيات النسائية والمهنية في العمل على تطوير
وتمكين المرأة البحرينية. فكان همنا هو وضع مشاكل المرأة من ناحية
تثقيفها وتعليمها وكذلك الأسرة البحرينية وكيفية رفع مستواها المعيشي،
والقوانين والتشريعات التي تحمي المرأة والطفل، كقانون أحوال الأسرة والذي
ننمى ان يرى الشق الجعفري منه النور بعد ان تم تفعيل الشق الآخر. وهذا لا
يعني ان المرأة البحرينية لم تكن حاضرة أو مشاركة في السياسة، لكن الأوضاع
كانت مختلفة طعماً ولوناً قبل عقود أو حتى قبل عقد. وأضافت الكاتبة أنه
في بداية المشروع الإصلاحي والانفتاح السياسي، وإعلان القيادة العليا الدعم
والمساندة الكبير للمرأة البحرينية ومساواتها بأخيها الرجل وفتح باب
المنافسة والتكامل فيما بينهم كتغير نوع العمل أو المشاركة النسوية سواء
التطوعية أو الرسمية، حيث أصبحت المرأة المواطنة حاضرة وبقوة الى جانب
أخيها الرجل في المشاركة في العمليات السياسة، لذا شاركت في تأسيس جمعية
الفكر الوطني الحر "الوطن" عام 2001 واليوم الأمين العام، ونزلت الانتخابات
في عام 2010وكان الهدف التأكيد على أهمية مشاركة الجميع دون تميز ، وكان
التحدي كبير ولكنها كانت قضية مبدأ "فلا لتميز". وقالت الأستاذة رجب أنه
بالنسبة للكتابة فقد بدأت منذ نهاية التسعينات، وقالت ان كتابنا اليوم الذي
ادشنة بحضوركم الكريم هو عبارة عن اختيار لمجموعة من المقالات كنت كتبتها
خلال العشر سنوات الماضية 2001-2011 وهي فترة تاريخية هامة لديمقراطية
البحرين ومشروعها الإصلاحي السياسي، فكان لابد من ان أدلي بدلوي في الكثير
من القضايا الوطنية من منطلق المبدأ العادل (احترام الرأي والرأي الآخر)،
وان الحقيقة خلقت لكي تعرف كما يقول الفيلسوف أرسطو. وتتضمن مقالات الكتاب
عن المهموم الوطنية والتحديات الديمقراطية التي تواجه وطننا العزيز البحرين
إضافة الى الأسئلة الحوارية الوطنية الحاضرة دائماً دون جواب عن الإدارة
السياسية للوطن والإستراتيجية الأمنية المستقبلية، متمنية أن يجد القارئ في
هذا الكتاب كل المنفعة ، فالهم الوطني دون شك بين الضلوع نحمله معنا أينما
كنا البحرين تستحق منا كل جهد ولا سيما وان التحديات الماثلة أمامنا كبيرة
تتطلب وحدتنا جميعاً من اجل الحفاظ على سلامته وأمنه ووجوده والسير به الى
الأمام. واختمت قولها كلنا مهمومين ومنشغلين بالوطن ولكن كلا على طريقته،
لذا لابد من احترام طريقة ومنهجية انشغالاتنا المختلفة في حب الوطن ، وأنني
سأستمر في كتابة المقال كنشاط فكري قديم وحديث فالساحة البحرينية والعربية
والعالمية تشهد متغيرات سريعة لابد من متابعتها والإدلاء برأينا فيها
كمسئولية وطنية وإنسانية "فالإنسان خليقة الله في الارض" كما هو مذكور في
قرآننا الكريم.وفي ختام الحفل قامت الكاتبة ليلى رجب بالتوقيع على كتاب
هموم الوطن.. ثم ماذا بعد؟ للحضور، معربة عن شكرها وتقديرها لمركز
عبدالرحمن كانوا الثقافي لاحتضانه حفل تدشين الكتاب ، وكل من ساهم في خروج
هذا الكتاب إلى الحقيقة