قال متحدث باسم المعارضة الليبية، الجمعة 8-4-2011، إن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تقدمت صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة ما فجّر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة.
وقال حسن المصراتي، المتحدث باسم المعارضة، لوكالة رويترز إن القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة مأهولة بالسكان، وإن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وإن الاشتباكات مستمرة.
وعلى جانب آخر، رفض حلف الناتو الاعتذار عن قصف دبابات للثوار الليبيين بطريق الخطأ، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم، واعتبر "الناتو" أن التحالف لم يكن على علم بأن المعارضة المسلحة تستخدم مثل هذه المدرعات.
وقال الأميرال راسل هاردينغ، القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا، أمام صحافيين: "لن نقدم اعتذاراً"، وأضاف أن "الوضع الميداني كما قلت كان ولايزال متغيراً وغير محدد. وحتى الأمس لم تكن لدينا معلومات بأن المجلس الوطني الانتقالي يستخدم دبابات".
لا وجود لمأزق سياسي
كما نفى الحلف وجود "مأزق" في ليبيا سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، وذلك رداً على تصريحات ضابط أمريكي كبير.
وقالت المتحدثة باسم الناتو: "لا وجود لمأزق" في ليبيا "بل على العكس، المجتمع الدولي يتقدم لإيجاد حل سياسي".
وأضافت المتحدثة "نعرف أنه لا يمكن التوصل إلى حل عسكري بحت"، مذكّرة بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا الأسبوع المقبل في قطر بمشاركة الأمين العام للحلف الاطلسي أندرس فوغ راسموسن.
وكان الجنرال كارتر هام، قائد القيادة الامريكية لإفريقيا، قد قال رداً على سؤال لسناتور أمريكي أمس الخميس في واشنطن عما إذا كان هناك "مأزق" في ليبيا، إن هذه هي الحالة "في الوقت الراهن على الارض".
وعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن خارطة طريق لحل الأزمة في ليبيا. وقال إن بلاده ستطرح الخطة للتشاور على اجتماع دول الاتصال في الدوحة الأسبوع المقبل، ودعا الأمم المتحدة الى تبني الخطة التي تهدف، بحسب أردوغان، الى تحول سياسي ديمقراطي شامل في ليبيا.
وفي معرض ردّه على خارطة الطريق التي اقترحها أردوغان، قال العقيد أحمد باني، المتحدث باسم جيش التحرير الوطني الليبي، إنها لا تمثل موقف الشعب التركي، إنما تمثل مصالح أردوغان الشخصية لأنها لم تذكر رحيل العقيد القذافي عن ليبيا.
من جانبها، رحّبت طرابلس بالمباردة، وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم إن تركيا قامت بالدور المتوقع منها، على عكس الحكومة الايطالية التي تنحت عن دورها في ليبيا.
وأضاف كعيم أن القذافي لا يريد أن يبقى رئيساً او رئيساً لحكومة، ولكنه يريد ان يبقى زعيماً ورمزاً لوحدة البلاد.