قطر تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين

تشارك دولة قطر دول العالم غداً الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق 31 مايو من كل عام وذلك تحت شعار «بنين وبنات بلا تبغ».
وقد دأب المجلس الأعلى للصحة على الاحتفال بتلك المناسبة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية حول أخطار التبغ ومشتقاته.
ويهدف المجلس الأعلى للصحة من خلال فعاليات الاحتفال هذا العام الى تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه.
ويمثل تعاطي التبغ ثاني أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم) فهو يقف حالياً، وراء عُشر الوفيات التي تُسجّل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم.
وبهذه المناسبة أوضح السيد جاسم إبراهيم فخرو مدير إدارة الإتصال والاعلام بالمجلس الأعلى للصحة أن موضوع اليوم العالمي لمكافحة التدخين لعام 2010 هو نوع الجنس وعلاقته بالتبغ، منوها بأن فعاليات هذا العام أعطت اهتماما خاصا لقضية تسويق التبغ للنساء.
وقال ان المجلس الأعلى للصحة منذ انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين مع بداية مايو الجاري لفت الانتباه بشكل خاص للآثار الضارة التي يخلفها تسويق التبغ ودخان التبغ على النساء والفتيات، بالإضافة الى كافة شرائح المجتمع.
وبين مدير إدارة الاتصال والإعلام بأن المجلس سينظم ضمن احتفالات هذا العام ندوة تثقيفية عامة تحت عنوان (بنين وبنات ضد التدخين) يشارك فيها نخبة من ألمع المتخصصين سيناقشون القضية من كافة جوانبها الصحية والاجتماعية والدينية.
وأشار السيد جاسم فخرو الى ان الندوة تركز على محاور عدة من بينها «حقوق المرأة والطفل فيما يختص بالتدخين الإرادي واللاإرادي»، و«مخاطر التدخين على المجتمع«، و«التدخين والقطاع الصناعي»، اضافة الى محور «المنظور الديني لهذه العادة وكيفية حث الجمهور والمجتمع للتكاتف والتعاضد ضد آفة التدخين».. كما تتطرق الندوة الى «مضار التدخين على الجلد والبشرة».
واضاف فخرو ان الندوة ستفتح باب المشاركة للطلاب الحاضرين فى الندوة للادلاء بأرائهم حول مكافحة آفة التدخين، ودور الشباب في ذلك.
وذكر انه سيتم إقامة معرض رسوم لطلاب الجاليتين الهندية والفلبينية على هامش الندوة.. على ان يتم اختيار أفضل رسم فى المعرض لتكريم صاحبه علاوة على توفير قياس نسبة أكسيد الكربون في الجسم للمشاركين من قبل شركة نوربت للأدوية، بالإضافة الى تنظيم عدد من المحاضرات التوعوية للجاليات.
وبين أن المجلس الأعلى للصحة أصدر 8 مطويات تثقيفية تعرض أهم المعلومات حول مخاطر التدخين وأنواع التبغ ومكوناته والتدخين السلبي وآثاره على الأطفال والنساء، وناقشت إحدى المطويات الآثار الصحية السلبية الناتجة عن تدخين (الشيشة).
كما تناولت إحدى المطويات الإقلاع عن التدخين حيث بينت فوائد الإقلاع عن التدخين وكيفية التعامل مع الأيام الأولى بعد الإقلاع عن التدخين.
ولفت مدير ادارة الاتصال والاعلام بالمجلس الاعلى للصحة الى ان دشن في 18 مارس الماضي حملة لمكافحة التبغ في المجمعات التجارية لتأتى مواكبة لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين.. مؤكدا أن فرق التفتيش مازالت تجري جولاتها التفتيشية بكل المجمعات التجارية على فترتين صباحية ومسائية.
ودعا فخرو كل شرائح المجتمع الى المساهمة في إنجاح مساعي المجلس الأعلى للصحة الهادفة الى نشر الثقافة المعززة للصحة من خلال المشاركة الفعالة في كل الفعاليات التي ينظمها... مؤكدا أن تلك الفعاليات تم تنظيمها للجمهور في المقام الأول.
وأشاد بتجاوب المؤسسات العامة والخاصة مع ما ينظمه المجلس الأعلى للصحة من فعاليات، منوها بأن ذلك التجاوب جاء نتيجة لتبني المجلس لاستراتيجية الشراكة الاجتماعية التي قسمت الأدوار كل الشركاء، مؤكدا أن قصية نشر الوعي الصحي تحتاج الى تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع.
من جانبه نبه الدكتور صلاح عبد الله مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالإنابة بالمجلس الأعلى للصحة الى أن متعاطي التبغ لمدة طويلة معرض بنسبة 50 بالمائة للموت نتيجة الإصابة بأحد الأمراض التي يسبِّبها التبغ، مشيرا الى أن التبغ يتسبب في موت حوالي 4 ملايين شخص قبل الأوان، منهم مليون شخص في بلدان ليس بوسعها تحـمل عبء الرعاية الصحية.
وذكر ان التوقعات تشير الى ان عدد الوفيات الناجمة عن امراض التبغ سترتفع الى 250 مليون طفل وبالغ من الأحياء، ثلثهم يعيشون في بلدان نامية.
واضاف «أن من المرجَّح أن يصبح التبغ، بحلول سنة 2030، السبب الرئيسي للموت والعجز، إذ سيقتل أكثر من 10 ملايين شخص سنوياً، وهو عدد يزيد على ما تحصده العدوى بفيروس الإيدز، والسل، ووفيات الأمومة، وحوادث السيارات، والانتحار، والقتل، من أرواح، مجتمعة».
وأكد ضآلة ما تحقق من نجاح فى مكافحة التدخين على الصعيد العالمي.. وقال «انه على الرغم من انتشار المعرفة الواسعة بأضرار التدخين، لم يتحقق سوى نجاح ضئيل في مكافحة التدخين على الصعيد العالمي».
وأشار الدكتور صلاح عبدالله فى الإطار ذاته الى تزايد الاستهلاك العالمي للسجائر المصنوعة إلى أكثر من الضعف من عام 1967 حتى عام 1992، أي من 2.8 تريليون سيجارة إلى 5.7 تريليون سيجارة، مع زيادة معدل استهلاك الفرد للسجائر بنسبة 25 بالمائة خلال نفس الفترة.
ونبه الى أن جميع منتجات التبغ تحتوي على مقادير كبيرة من النيكوتين، يتم امتصاصها في الحال من دخان التبغ في الرئتين ومن التبغ غير المدخَّن في الفم أو الأنف.
وأوضح مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الإنتقالية بالإنابة بالمجلس الأعلى للصحة بأن النيكوتين يعد من مواد الإدمان، كما يُصنَّف التبغ بأنه أحد الاضطرابات النفسية والسلوكية، لافتا الى «أن الخبراء في مجال معاقرة مواد الإدمان يعتبرون أن الاعتماد على التبغ هو بنفس قوة الاعتماد على مواد من قبيل الهيروين أو الكوكايين، بل أشد قوة».
وبين انه «على الرغم من أن 75-85 بالمئة من المدخنين، الذين أجريت عليهم دراسات، يريدون الإقلاع عن التدخين، وأن حوالي ثلثهم قد بذلوا ثلاث محاولات جادة على الأقل في هذا الاتجاه، فإنه لم يُفلح سوى أقل من نصف المدخنين في الإقلاع نهائياً عن التدخين قبل سن الستين».. وتابع «فمن الواضح أن الاعتماد على النيكوتين يمثِّل عقبة رئيسية أمام التوقف بنجاح عن التدخين».
وأكد أن للإقلاع عن التدخين فوائد صحية عاجلة وكبيرة،فهو يقلل بدرجة هائلة من احتمالات التعرّض لمعظم الأمراض ومنها مرض القلب التاجي بنسبة وذلك بنسبة 50 بالمئة.. كما أن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، والداء الرئوي الانسدادي المزمن، والسكتة، تقل هي أيضاً، وإن يكن بمزيد من البطء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يعطيك العافيه

» مقال عن التدخين , مقالات عن التدخين
» تحميل كتاب الطريقة السهلة للإقلاع عن التدخين , الطريقة السهلة للإقلاع عن التدخين
» سفارة فلسطين بالقاهرة تحتفل بمرور 62
» صور كازاخستاني يصالح زوجته بمليون وردة في يوم المرأة العالمي
» متضررون من البورصات يعدون ملفاً لتقديمه لمكافحة الفساد