أفاد شهود عيان وناشطون حقوقيون أن 22 شخصا لقوا حتفهم في سورية خلال تظاهرات احتجاجية جرت أمس في درعا وحمص وحرستا. وأوضحوا أن "17 شخصا لقوا حتفهم أثناء التظاهرات في درعا". وذكروا أن "رجال الأمن بملابس مدنية أطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة". واختبأ العديد من الجرحى في المنازل في درعا "إلا أن قوات الأمن قامت بملاحقتهم وإخراجهم منها". وأحرق المتظاهرون "مقر شعبة حزب البعث" في درعا.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مسلحين أطلقوا النار على مواطنين وقوات الأمن في درعا ما أسفر عن مقتل عنصر أمن وسائق سيارة إسعاف، وجرح العشرات من المواطنين. وعرض التلفزيون السوري الرسمي ما وصفهم بأنهم "مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام" في درعا. واعتبر التلفزيون أن "سورية تعيش أزمة وهذه الأزمة أراد لها البعض أن تكون أزمة مستشرية وأن تتحول من مطالب شعبية محقة إلى أزمة أمنية تستهدف حياة المواطنين وأمن الوطن". وأضاف "أن المحاولات الإصلاحية تتعرض الآن لمحاولة الإجهاض والإفساد من بعض الجهات التي تعمل على تخريب الممتلكات العامة والخاصة في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار ولإفساد اللحمة الوطنية التي سادت في سورية لعقود طويلة".
ومن جهته قال رئيس الرابطة السورية لدفاع عن حقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي "رغم أن الحكومة حاولت احتواء الأزمة سواء من خلال انفتاحها على الشارع الديني ومعالجة قضية الأكراد وإصدار تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ولكن على أرض الواقع نجد شيئا مختلفا". وأضاف أنه "شيء غير مفهوم وغير منطقي بالنسبة لنا". واستخدمت قوات الأمن السورية مدافع مياه وقنابل دخان لتفريق احتجاج في مدينة حماة. وقال سكان إن حوالي ألفي شخص شاركوا في المظاهرة المؤيدة للديموقراطية في الحي القديم من المدينة. وفي دمشق هاجمت الشرطة السورية محتجين بالهراوات أثناء خروجهم من مسجد الرفاعي في منطقة كفر سوسة.