أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن إلغاء قانون الطوارئ القائم في سوريا منذ أكثر من 40 عاماً "سينجز الأسبوع المقبل كحد أقصى".
وقال الرئيس السوري في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الأول للحكومة السورية الجديدة السبت 16-4-2009 أن "اللجنة القانونية التي كلفت بإلغاء قانون الطوارئ قامت برفع مقترح لحزمة كاملة من القوانين تغطي رفع حالة الطوارئ على أساس معايير دولية".
وأضاف أن "هذه الحزمة سترفع إلى الحكومة لتحويلها إلى تشريعات وقوانين"، موضحاً أن "الحد الأقصى لإنجاز هذه القوانين هو الأسبوع المقبل".
واعتبر الأسد أن هناك فجوة بين مؤسسات الدولة والمواطن السوري، ساهمت في زعزعة الثقة بين كلا الطرفين, مشدداً على أن "المؤامرة موجودة طالما أن هناك خصوماً وأعداء".
وكانت سوريا شهدت أمس يوماً حافلاً بالمظاهرات المناهضة للنظام, التي رفعت شعارات تطالب بالحرية والديمقراطية، وهو ما أكدته وكالة (سانا) الرسمية التي أشارت إلى أن مجموعات متفرقة من المواطنين خرجت إلى الشوارع في عدة مناطق من دون تدخل من القوى الأمنية، وأن معظم هذه التجمعات انفضت بعد وقت قصير وساد الهدوء والحياة الطبيعية في الأحياء السكنية لمدن الدرباسية والقامشلي ودير الزور وبانياس وجبلة والحفة وحماة وبعض مناطق ريف دمشق.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أحد عناصر الشرطة على يد المتظاهرين في مدينة حمص، بحسب ما أعلن مصدر رسمي سوري.
قبل ذلك، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، السلطات السورية إلى وقف ما وصفته بقمع المتظاهرين.
فيما أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن شهود عيان بأن قوات الأمن السورية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين حاولوا الوصول إلى ميدان العباسيين في دمشق