افادت اجهزة المدعي العام الليبي الاحد ان التقرير الاولي للجنة التحقيق في تحطم الطائرة الليبية في 12 ايار مايو قرب طرابلس لم يكشف عن اي مشكلة فنية.
وقال علي السويح مدير مكتب المدعي العام لوكالة فرانس برس ان كل التجهيزات "كانت تعمل بصورة عادية ولا يوجد اي مؤشرات لخلل فني في الطائرة"، مؤكدا "عدم وجود عمل ارهابي في سقوط الطائرة" التابعة للخطوط "الافريقية" الليبية. كما استبعد المحققون في التقرير ان يكون الحادث الذي اوقع 103 قتلى نتج عن نفاد الوقود او وقوع انفجار او نشوب حريق قبل الهبوط.
وقال السويح ان "التقرير الاولي" استند الى تسجيلات الصندوقين الاسودين للطائرة التي جرى تحليلها في فرنسا. واضاف ان "النتيجة النهائية ستصدر بعد التحقيقات النهائية التي ترتكز على الجوانب العلمية في التحقيق"، مؤكدا ان "طاقم الطائرة كان مؤهلا جدا ولا يعاني من اي عجز".
وكانت لجنة التحقيق اكدت غداة الحادث ان الطيار لم يبلغ عن اي مشكلة فنية قبل سقوط الطائرة. وتضم اللجنة خبيرين فرنسيين من مكتب التحقيقات والتحاليل، وموظفين في شركة ايرباص ومحققين ليبيين وجنوب افريقيين ومراقبين اثنين هولنديين وخبراء اميركيين من المجلس الوطني لسلامة المواصلات.
وقتل سبعون هولنديا يحمل العديد منهم جنسية مزدوجة حين تحطمت طائرة الايرباص "ايه330-200" الليبية قرب مدرج مطار طرابلس. وبين الضحايا مواطنون من جنوب افريقيا وليبيا وبلجيكا والنمسا والمانيا وبريطانيا وزيمبابوي وفرنسا. ولم ينج من الحادث سوى طفل هولندي في التاسعة من العمر اعيد في 15 ايار/مايو الى بلاده. وبعد اكثر من اسبوعين على الكارثة، لا تزال معظم جثث الضحايا في مشرحة طرابلس. واعيدت ثماني جثث فقط الى هولندا حتى السبت، بحسب صحيفة اويا الالكترونية الليبية.