الطبطبائي والصواغ أمام السفارة الروسية أمس

الطبطبائي والصواغ سلّما السفير الروسي رسالة احتجاج:
نستنكر دعم موسكو للنظام السوري القامع لشعبه

الطبطبائي والصواغ أمام السفارة الروسية أمس
الطبطبائي والصواغ أمام السفارة الروسية أمس
محمد إبراهيم
نظم النائبان وليد الطبطبائي وفلاح الصواغ وقفة احتجاجية أمس أمام مجمع السفارة في منطقة الدعية بالقرب من السفارة الروسية، اعتراضاً على الموقف الروسي من الأزمة السورية، وسلّما رسالة خطية الى السفير الروسي لإرسالها الى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
وقال النائب وليد الطبطبائي في تصريح صحافي عقب تسليم الرسالة التي ستصل الى الرئيس مدفيديف اليوم، إن السفير كشف له عن رسالة احتجاجية أرسالها مدفيديف أمس الى الرئيس السوري بشار الأسد تندد بتفاقم الوضع السوري وطريقة التعامل مع المتظاهرين.

تفهم
وأضاف الطبطبائي أن السفير الروسي قرأ الرسالة التي سلمه اياها كاملة وتفهّم موقفهما كممثلين عن الشعب الكويتي الذي يرفض ما يتعرض له أبناء الشعب السوري على يد النظام الذي وصفه بالقمعي، لافتاً الى أن الوقفة الاحتجاجية تعبير عن رفض الموقف الروسي الداعم والمساندة للقيادة السياسية في سوريا.
وذكر أنه جاء للتعبير عن رفض المساندة الروسية للنظام السوري على حساب الشعب الأعزل الذي يطالب بالحرية، لافتاً الى أن التقارير الواردة من سوريا كشفت أن معظم الأسلحة التي قتل بها أبناء الشعب السوري روسية، وندد بالدعم والغطاء السياسي اللذين تقدمهما القيادة السياسية في روسيا الى النظام السوري.
من جانبه، قال النائب فلاح الصواغ: جئنا لننقل شعور الشعب الكويتي تجاه إخواننا في سوريا ونحتج على التدخل الروسي في الأزمة السورية ومساندته للنظام القمعي، الذي يقتل الأطفال والشيوخ والرجال والنساء الأبرياء الذين يطالبون بالحرية، مشيراً الى أنه يرفض رفضاً تاماً الموقف الروسي المخذل والداعم للنظام السوري.
فحوى الرسالة
وكشف الصواغ عن فحوى الرسالة الموجه الى الرئيس الروسي قائلاً «إن الرسالة تقدم دعوة ونصيحة للنظام الروسي بتصحيح موقف الحكومة الروسية من قضية نضال الشعب السوري عبر ممارسة أكثر الضغوط فاعلية على نظام دمشق لمنعه من الاستمرار في جرائمه ضد شعبه الأعزل، فضلاً عن مساندة أي تحرك دولي يهدف الى تحقيق ضغوط رادعة للنظام السوري ترغمه على وقف حمام الدم الذي يرتكب ضد شعب يطالب بحقه في الحرية والكرامة.
ولفت الصواغ الى أن الرسالة تستنكر تحرك موسكو على المسرح الدولي لتقدم غطاء سياسياً ودبلوماسياً للنظام السوري. وتقف عائقاً أمام اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة للضغط على النظام السوري ليوقف قمعه الدموي ضد شعبه.

تشديد أمني
وكانت وزارة الداخلية اتخذت اجراءات أمنية مشددة، وفرضت طوقاً أمنياً في محيط السفارة الروسية في منطقة السفارات صباح أمس، وقطعت بعض الطرق المؤدية الى منطقة السفارات، وأغلقت البوابات الرئيسية المؤدية الى السفارة الروسية، ومنعت دخول أي شخص باستثناء العاملين في السفارات العربية والأجنبية.
وقال مصدر أمني لـ القبس ان الوزارة اتخذت هذا الاجراء الوقائي تحسباً للتجمع الذي دعا اليه نواب عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر على خلفية التدخل الروسي في الأحداث التي تشهدها سوريا من تظاهرات حاشدة، لافتاً الى أن معلومات وردت لرجال الأمن بأن بعض النواب وبعض المواطنين قد ينظمون تجمعاً أمام مبنى السفارة الروسية.

خطة أمنية
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية تقوم على قطع بعض الطرق المؤدية الى السفارة الروسية، وتحويل اتجاه السير على خط الاستقلال السريع باتجاه مدينة الكويت، الذي يؤدي مباشرة الى مبنى السفارة الى شارع الخليج العربي، فضلاً عن اغلاق البوابات المؤدية الى مجمع السفارات، ونشر دوريات أمنية ومرورية في محيط السفارة.
وأوضح المصدر أن التعليمات التي صدرت الى كل القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية أكدت ضرورة التعامل بشكل فوري وحازم مع أي تجمع يستهدف السفارة الروسية أو أي سفارة أخرى في البلاد، لافتاً الى أن التعليمات واضحة وصريحة في شأن المسيرات أو التجمعات، وأن هناك مواقع تعتبر خطوطاً حمراء، ولا يجوز لأي شخص التجمهر أو التجمع أمامها، ومنها السفارات التي تعتبر مسؤولية توفير الأمن لها من واجبات وزارة الداخلية، مشدداً على أن أجهزة وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد مع الظواهر التي تعتبر خطراً على الأمن العام، مشدداً على أن أمن السفارات من أمن الكويت.