عدن: قتل سبعة مدنيين في غارتين جويتين نفذهما الجيش اليمني اصابتا "خطأ" مسجد قرية جعار جنوب اليمن التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، بحسب ما اعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "نفذ سلاح الجو اليمني غارتين اصيب فيهما خطأ مسجد جعار ما ادى الى مقتل سبعة مدنيين واصابة خمسة آخرين".
واضاف المسؤول "قصف سلاح الجو ظهرا مرتين مسجد جعار في حين كان الهدف مسجدا اخر صغيرا للقاعدة".
واكد مصدر طبي في مستشفى في جعار نقل اليه الضحايا، حصيلة الغارتين لفرانس برس.
وبعد نحو ساعة من الغارتين، اطلقت مقاتلات كانت لا تزال تحلق فوق جعار قذائف على مبنى المحكمة ومركز الشرطة ومستشفى الرازي، وفق ما نقل شهود تحدثوا عن سقوط جريحين في الغارة على المستشفى.
وعصرا، استهدف الطيران اليمني مجددا هذا المستشفى وشن غارة اخرى على جبل جعار الذي يعتبر موقعا للمتمردين الاسلاميين، بحسب ما اوضح المسؤول المحلي محسن سالم سعيد مشيرا الى ان حصيلة الضحايا ارتفعت.
واكد ان العديد من عناصر القاعدة قضوا في الغارة.
من جانبه، قال رئيس الادارة المحلية في جعار ناصر المنصوري لفرانس برس ان "الغارات الجوية تمت في شكل عشوائي. لقد خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والقاعدة. انها كارثة انسانية".
وتقع جعار التي يقيم فيها نحو ثلاثين الف شخص على بعد 12 كلم شمال زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين التي سيطر عليها في 29 ايار/مايو الفائت عناصر مفترضون من القاعدة.
ومذذاك، يسيطر هؤلاء المتمردون على العديد من بلدات ابين وبينها جعار.
وفي لودر البلدة الاخرى في ابين، اوقف مسلحون قبليون يمنيون الاثنين انتحاريا كان يعتزم تفجير نفسه في سوق، بحسب ما افاد مصدر قبلي.
وهو ثاني حادث من نوعه في خمسة ايام. وكان عثر الخميس على سيارة مفخخة في سوق المدينة تم ابطال مفعولها، بحسب مصادر قبلية.
والسبت، فجر رجل كان يقود سيارة نفسه عند حاجز للجيش اليمني في مدخل عدن كبرى مدن جنوب اليمن ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين. ثم توفي احد الجرحى متاثرا باصابته.