اخبارمظاهرات المعلمين 10-9 2011

زيادة عدد المعلمين المشاركين فى الاحتجاجات أمام مجلس الوزراء

ارتفع عدد المعلمين المتظاهرين أمام مجلس الوزراء صباح اليوم السبت للمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم وزيادة حوافز المعلمين إلى نحو 10 آلاف معلم بعد توافد أفواج حاشدة من المحافظات بواسطة أتوبيسات نقل خاصة، كما شارك الآلاف من معلمى جماعة الإخوان المسلمين والحركات المحسوبة عليها مثل "معلمين بلا نقابة" فى الاحتجاجات.

وأقام المعلمون وقفتين أمام مجلس الوزراء الأولى سيطر عليها قيادات نقابة المعلمين المستقلة أما الثانية سيطرت عليها حركة "معلمين بلا نقابة"، وشكلت النقابة المستقلة لجنة نظام لفحص هويات القادمين للمشاركة فى الاحتجاجات التى سميت بانتفاضة المعلم وأدت الزيادة الواضحة فى أعداد المشاركين إلى غلق تام بشارع مجلس الشعب وسط تواجد أمنى ضعيف اقتصر على تأمين مداخل الحكومة.

وقدرت النقابة المستقلة للمعلمين عدد المشاركين فى الحركات المشاركة فى احتجاجات اليوم بـ250 حركة من غالبية المحافظات، فيما اعتبر عبد الناصر على ممثل حركة معلمين بلا نقابة أن احتجاجات اليوم أثبتت لوزارة التعليم قدرة المعلمين على تنظيم صفوفهم وتوحيد مطالبهم، مؤكدا "لن نرضى بعد اليوم بظلم المعلم ونطلب من الحكومة زيادة مكافأة امتحانات الثانوية إلى 500 يوم بدلا من 200.

فى الوقت نفسه وزع ممثلو عن حزب "مصر الديمقراطى الاجتماعى"، أحد الأحزاب التى تأسست بعد ثورة 25 يناير، بيانا على المعلمين يعلن فيه الحزب تضامنه مع مطالب المعلمين التى وصفها بالمشروعة، وأكد البيان حق المعلمين فى التظاهر السلمى، ودعا المجلس العسكرى والحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم باعتبارها خطوة أولى نحو إصلاح التعليم فى مصر.

المعلمون يقطعون شارع قصر العينى ويوقفون حركة المرور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قطع المعلمون المتظاهرون أمام مجلس الوزراء شارع قصر العينى بعد ارتفاع عددهم، وهو ما أدى إلى تعثر حركة المرور فى الشارع ولجوء المركبات إلى طرق جانبية وسط محاولات من قوات الجيش لفتح شارع قصر العينى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى احتشد فيه معلمون من 14 محافظة بشارع مجلس الشعب للمشاركة فى "انتفاضة المعلم" التى دعت لها حركات المعلمين المستقلة.

وارتفعت حدة الهتافات الغاضبة، وأبدى المعلمون المحتجون إصرارًا على مطلب إقالة الدكتور أحمد جمال الدين موسى من منصب وزير التربية والتعليم، واتهموه بالفشل فى تحقيق طموحات المعلمين فى رفع رواتبهم ووضع حد أدنى لأجورهم.

من جهته أكد عبد الناصر على، ممثل حركة معلمون بلا نقابة، أن معلمى جماعة الإخوان المسلمين سيبحثون المشاركة فى الإضراب عن العمل فى المدارس خلال أول أسبوع من الدراسة فى حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب المعلمين وإعلان زيادة الحوافز ومكافأة الامتحانات، وقال "احتجاجات اليوم إنذار لوزير التعليم فإذا أراد انتظام الدراسة فعليه سماع صوتنا".

"الوزراء" يستدعى اثنين من مساعدى موسى لبحث احتجاجات المعلمين

استدعى مجلس الوزراء اثنين من أبرز مساعدى الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، للتباحث معهما بشأن مطالب المعلمين الذين ارتفعت أعدادهم أمام مقر الحكومة فى يوم "انتفاضة المعلم" الذى دعت له حركات المعلمين المستقلة.

وتوجه كل من الدكتور طارق الحصرى، مساعد وزير التربية والتعليم، للتطوير الإدارى والدكتور رضا مسعد السعيد، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إلى مقر مجلس الوزراء ودخل البوابة المطلة على شارع حسين حجازى بعدما طلب المجلس استدعاءهما لمناقشتهما حول مطالب المحتجين، والذين رفعوا لافتات تدعو إلى إقالة الوزير وزيادة حوافزهم ومكافأة الامتحانات مع تجريم الدروس الخصوصية، وعلم اليوم السابع أن مكتب وزير التعليم أرسل صباح اليوم لمكتب رئيس الحكومة كتيبا يضم ما سمته الوزارة بإنجازاتها خلال السبعة أشهر الماضية لتحسين الوضع المالى والإدارى للمعلمين، واعتبر الكتيب أن "جمال الدين موسى"ساهم فى قطع رواتب المعلمين عبر إقناع الحكومة بإقرار حافز الأداء وأشار الكتيب إلى إلغائه أزمة التغطيات المتأخرة للمعلمين.

وفى سياق متصل ارتفع عدد المحتجين أمام مقر الحكومة إلى نحو عشرين ألف معلم، مما تسبب بإيقاف حركة المرور بشارعى مجلس الشعب والقصر العينى، واعتبر المشاركون فى الاحتجاجات أن اليوم يشهد أكبر تظاهرة للمعلمين منذ اعتصام المصححين داخل كنترولات الثانوية العامة منذ 4 سنوات.