طالبت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة "الشيعية" بإلغاء الانتخابات النيابية التكميلية المقرر إجراؤها فى المملكة فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى، وحلّ البرلمان والبدء فى إيجاد حل سياسى للأزمة القائمة فى البلاد "بدلا من الحلول الترقيعية".
واعتبرت الوفاق خلال مسيرة حاشدة خرجت أمس فيما أطلقت عليها "جمعة لا تنازل" بشمال البلاد، أن إجراء الانتخابات التكميلية التى وصفتها بـ"الفاقدة لأبسط مقومات التعايش والرؤية الديمقراطية"، بأنه سيكرس الأزمة ويجعل منها أكثر عمقاً، ودعت أنصارها إلى مقاطعة الانتخابات.
ورفع المشاركون فى المسيرة أعلام البحرين ولافتات تدعوا للمضى فى المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة وأخرى تدعو للإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما رددوا شعارات من بينها "لن نتخلى عن أرضنا فهى بمثابة عرضنا" و"لن نركع إلا لله".
وشارك فى المسيرة قيادات ونواب مستقيلون من جمعية الوفاق وسياسيون فى المعارضة، إضافة إلى حشد كبير من النساء وعدد من رجال الدين فى وقت غابت فيه قوات الأمن البحرينية من المنطقة التى عادة ما تشهد اضطرابات أمنية.
وقالت رئيسة دائرة المرأة بجمعية الوفاق أحلام الخزاعى خلال إلقائها البيان الختامى للمسيرة، إن الوضع فى البلاد "وصل إلى حد انفراط العقد الاجتماعى، وغياب لغة التفاهم والتعايش، وتورط العديد من مؤسسات الدولة فى منعطفات أفقدتها سمة المؤسسية فى إدارة الدولة، وإن الخيار الوحيد هو تحكيم إرادة الشعب وإشراكه فى قراره".
وشددت الخزاعى على أن الحل السياسى "ينقذ البحرين ويخرجها من النفق المظلم الذى دخلت فيه عبر تنفيذ المطالب الوطنية المشروعة العادلة التى هى مفتاح كل الأزمات السياسية فى كل العالم"، وحذرت من أنه كلما مضى الوقت أصبح الخروج منه أصعب.