قال مصدر ببعثة المراقبين العرب لرويترز ان فريق المراقبين سيبدأ مهمته
في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة الثلاثاء في اطار سعي البعثة لمتابعة
ما اذا كانت دمشق تنهي قمعا دمويا بدأ قبل تسعة شهور لاحتجاجات تماشيا مع
خطة سلام عربية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان 13 شخصا قتلوا في قصف عنيف بدأ صباح الاثنين في حي بابا عمرو في حمص.
وقال المصدر ان بعثة المراقبين العرب ستزور حمص لانها أكثر المناطق اضطرابا في سوريا.
وتشهد سوريا اراقة دماء يومية منذ شهور مع سعي قوات الامن السورية
لقمع انتفاضة شعبية كانت سلمية في أول المطاف لكن أصبحت الان عنيفة بشكل
متزايد احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الاسد الذي تحكم أسرته سوريا
منذ أكثر من أربعة عقود.
وأثار عدد القتلى في سوريا والذي تجاوز خمسة الاف وفقا لما تقوله
الامم المتحدة غضب الدول العربية التي ضغطت على دمشق للسماح ببعثة مكونة من
نحو 150 مراقبا لمتابعة ما يحدث على الارض.
ومن المتوقع أن تسافر أول مجموعة مراقبين وهي مؤلفة من نحو 50
مراقبا الى سوريا يوم الاثنين. ويرأس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد
أحمد مصطفى الدابي.
وستنقسم هذه المجموعة الى خمس مجموعات تتكون كل منها من عشرة
مراقبين وستزور العاصمة دمشق وحماة وادلب يوم الثلاثاء ثم القامشلي وطرسوس
وبانياس ودير الزور يوم الاربعاء.
وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال ان الامر
سيستغرق أسبوعا فقط لمعرفة ما اذا كانت السلطات السورية ملتزمة ببنود خطة
السلام العربية.
ووافقت حكومة الاسد ببداية نوفمبر تشرين الثاني على خطة تطالب
بانهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والافراج عن السجناء وبدء
حوار مع المعارضة.