مذكرة اعتقال ضد المعارض الموريتاني مصطفى ولد الإمام الشافعي
مذكرة اعتقال ضد المعارض الموريتاني مصطفى ولد الإمام الشافعي
أصدر القضاء الموريتاني مذكرة اعتقال دولية ضد المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي بتهمة دعم الإرهاب ماديا ومعنويا. وجاء ذلك بناء على قرار قاضي التحقيق شمل أيضا ثلاثة قياديين بارزين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال مصدر قضائي إن الشافعي متهم بتمويل "الإرهاب" والتخابر مع الجماعات الإرهابية وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها.
وأضاف المصدر أن الشافعي -وهو من وسطاء ملفات الرهائن لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- يقدم الدعم السخي للجماعات التي وصفها بالإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء، وتشن هجمات ضد دول المنطقة ومن بينها موريتانيا.
وأضاف المصدر القضائي أن الشافعي الذي يعيش حاليا بالخارج أشرف على إنشاء فرع جديد لتلك الجماعات ومول أنشطتها، مشيرا إلى أن هذا الفرع يسمى "جماعة الجهاد والتوحيد في الساحل".
يُذكر أن المعارض الموريتاني عاش في بوركينا فاسو، ومن هناك أجرى عدة مفاوضات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من أجل إطلاق رهائن غربيين. كما أنه كان أحد مستشاري رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.
وكشفت مصادر أمنية، وقريبة من النظام في واغادوغو، أن الشافعي غادر بوركينا فاسو خلال العام الجاري وأنه يقيم حاليا في ساحل العاج.
ويأتي إصدار مذكرة اعتقال ولد الإمام الشافعي بعد جدل واسع في الساحة السياسية إثر تصريحات أدلي بها لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة دعا فيها ضباط الجيش والقوى السياسية للتحرك من أجل الإطاحة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
كما شملت مذكرة الاعتقال الدولية كذلك ثلاثة عناصر بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تابعين لخالد أبو العباس الملقب "بلعور" وهو جزائري يقود إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة.
وأوضح نفس المصدر أن القضاء الموريتاني يعول على معاهدة مدغشقر المتعلقة بتسليم المطلوبين، وعلى اتفاقيات ثنائية مع دول الجوار.