أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عدم وجود أدلة ثابتة حول وجود تنظيم القاعدة في بلدة عرسال الواقعة بمنطقة وادي البقاع شرقي البلاد والقريبة من الحدود مع سوريا.
وأوضح ميقاتي للصحفيين، اليوم الأربعاء، أن الجيش دخل بلدة عرسال ليل 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بناء على معلومة عن وجود شخص في البلدة ربما مرتبط بتنظيم "إرهابي" دولي.
وأشار إلى عدم وجود معلومات عن وجود جماعات منظمة أو تنظيم معين، وأكد غياب أدلة ثابتة حول وجود تنظيم القاعدة في عرسال. قائلا إن الأجهزة الأمنية التي كلفت بالتدقيق في المعلومات ستحمل إلى اللبنانيين الخبر اليقين.
وأضاف رئيس الحكومة "لقد باتت كلمة القاعدة توصيفا عاما يطلق بمناسبة أو من دونها، والحديث عن وجود معلومات لا يعني أنها باتت حقيقة قائمة". واعتبر أنه "لا يجوز التعاطي مع هذا الموضوع الحساس والدقيق على نحو يضر بلبنان".
وأشار إلى أن وزير الدفاع فايز غصن قال إن لديه بعض المعلومات حول وجود القاعدة في عرسال من دون وجود أدلة كاملة، وشرح لمجموعة من الضباط المعطيات التي لديه وطلب اتخاذ التدابير اللازمة لئلا يكون لبنان قاعدة لانطلاق أي عمليات مسلحة.
وعن عدم التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية بهذه المرحلة، ذكر ميقاتي أن هناك لجنة ارتباط أمنية من الجيشين اللبناني والسوري تتابع الأمور الميدانية، قائلا "إن كانت هناك حاجة لتنسيق سياسي سنقوم بهذا الأمر".
واعتبر ميقاتي أن الموقف اللبناني حيال الأحداث التي تشهدها دول عربية شقيقة، هو الموقف السليم الذي يُبقي لبنان بعيدا عن تداعيات ما يحصل، مشيرا إلى أن بلاده دعت منذ البداية إلى نبذ العنف والاقتتال وسفك الدماء، من أي جهة كانت، واعتماد الحوار الوطني الشامل والمتكافئ والموضوعي، سبيلا للولوج إلى الإصلاح المنشود.
يُشار إلى أن الحكومة السورية تقول إنها تواجه حملة من مسلحين مدعومين من الخارج وجماعات تصفها بالإرهابية. وقالت دمشق هذا الأسبوع إن أكثر من ألفي فرد بالجيش وقوات الأمن قتلوا منذ مارس/ آذار.