قال مصدر دبلوماسى، إن وفد المجلس الوطنى السورى برئاسة برهان غليون الذى التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى أمس، طالب بوقف التصريحات الإعلامية من جانب بعثة المراقبين العرب المتواجده حالياً فى سوريا للإشراف على تنفيذ النظام لبنود المبادرة العربية.
وذلك بعد الجدل الذى أثارته تصريحات رئيس البعثة الفريق الركن أحمد الدابى عن أن الوضع مطمئن ولايوجد شئ مخيف، وأكد غليون خلال اجتماعه المغلق مع العربى أن مثل هذه التصريحات تفقد مصداقية البعثة لدى الشعب السورى وبالتالى سيحجم عن التعاون مع البعثة.
ووعد العربى – طبقا للمصدر – غليون بأن ملاحظاته ستكون محل دراسة لتعديل مهمة البعثة خلال الأيام المقبلة لضمان نجاح مهمتها، وحاولت الجامعة العربية من جانبها تحسين صورة التصريحات التى أطلقها رئيس البعثة مؤكدة أن الفريق الدابى يتحدث فى تصريحاته عن عملية تسهيل الأمور والتزام الحكومة السورية تجاه البعثة، وليس ما يجرى على الأرض، لأن ذلك يتم تضمينه فى تقارير البعثة التى ترسل بشكل دورى للجامعة العربية.
وفى الوقت ذاته قدم المجلس للجامعة عدداً من الملاحظات الأخرى، تلخصت فى قلة عدد المراقبين المتواجدين بسوريا مقارنة بالمناطق الساخنة والتى تحتاج إلى بحث ودراسة وتقصى، فضلاً عن أنه حذر الجامعة من تلاعب النظام فى أعداد المعتقلين، والتى يجهل الجميع الأعداد الحقيقية لهم، مشيرًا إلى أن نظام بشار يقوم بتخبئتهم فى أماكن عسكرية لاتخضع لتفتيش البعثة وربما يلجأ إلى تصفيتهم.
وكانت بعثة المراقبين قد تعرضت إلى إطلاق نار خلال جولتها فى حى الخالدية، ويجرى التحقيق عن مصدر هذا الإطلاق.