[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]استدعى الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان فى العاصمة أبوجا جميع القيادات الأمنية فى أعقاب الخوف الذى ينتاب الدولة من الانهيار، بعد تفجيرات الأحد الماضى الطائفية الدامية التى خلفت العشرات بين قتيل وجريح.
وقال المفتش العام للشرطة النيجيرية، حافظ رينجيم، فى تصريحات أدلى بها بعد اجتماعه مع الرئيس جودلاك جوناثان أمس الخميس، فى وزارة الأمن ونقلتها عنه صحيفة "دايلى اندبندنت" المحلية النيجيرية، إن الإرهاب ليس مسألة سهلة للتعامل معه.
وكانت جماعة بوكو حرام قد شنت هجمات على بعض الكنائس فى نيجيريا يوم الأحد الماضى، أدت إلى مقتل حوالى 40 شخصاً وإصابة العديد بجراح.
وأضاف رئيس الشرطة، أن القبض على العشرات المشتبه فى عضويتهم فى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة ليس كافياً لوقف مد انعدام الأمن الذى أحدثته الجماعة، موضحًا أن "الهدف من القبض على هؤلاء هو اكتشاف العقول المدبرة للهجمات الإرهابية التى حدثت مؤخرا".
وأكد رينجيم أن الأجهزة الأمنية تعتمد على الشعب النيجيرى فى التعاون معها وعرض أى معلومات متوفرة لديهم، مشيرا إلى أن القبض على عشرات الأعضاء من الجماعة الإسلامية المتطرفة "بوكو حرام" ليس هو المشكلة.
ولفت إلى أن "هؤلاء الناس المقبوض عليهم بالنسبة لى هم مجرد جنود مشاة ونحن فى حاجة إلى التوصل لدليل قوى من خلال تعاون هؤلاء الأعضاء وكذلك العامة، الأمر الذى سيمكننا من الوصول إلى القادة والعقول والمنظمين لهؤلاء الناس المقبوض عليهم".
وتابع: "جميعنا فى حالة قلق، والإرهاب ظاهرة جديدة جدا هنا، لم يكن لدينا مثل هذه الأشياء من قبل، ولذلك فنحن نهرول لاكتشاف ما يواجهنا".
وعلى الرغم من تأكيدات الرئيس جودلك جوناثان بأن السلطات سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية النيجيريين من هجمات "بوكو حرام"، قررت الكنيسة الكاثوليكية فى نيجيريا إلغاء قداس منتصف الليل المقرر ليلة العام الجديد وذلك لدواع أمنية بعد تفجيرات الأحد الماضى الدامية.
وقال الأسقف الكاثوليكى مارتن ازكوا فى تصريحات بثها التلفزيون النيجيرى صباح اليوم الجمعة، إن "الإلغاء جاء لدواع أمنية بعد الهجمات على الكنيسة الكاثوليكية فى مادالا الأحد الماضى والتى أدت إلى مقتل 43 شخصًا".
وأضاف: "الإلغاء هو إجراء وقائى للحفاظ على أرواح الناس من هجمات مثل التى حدثت ضد كنيسة مادالا بالقرب من أبوجا وكنائس أخرى يوم الأحد الماضى".