قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية مثل محطة فاصلة لن يكون بعدها الحصار المفروض على غزة ممكنا، ودعا الرئيس المصري حسني مبارك لاتخاذ قرار شجاع وفتح معبر رفح بشكل دائم.
ووجه مشعل رسائل لجهات عدة شملت رئيسي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والقادة العرب والمسلمين وخصوصا الزعيم المصري حثهم فيها على كسر هذا الحصار, كما اعتبر الفرصة سانحة الآن للمصالحة بين الفلسطينيين على أساس ثوابتهم الوطنية وترتيب بيتهم في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال في بداية مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثات أجراها ضمن وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يزور اليمن حاليا مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن سفن الحرية لم تصل إلى غزة إلا أن المتضامنين حققوا النصر على إسرائيل التي ارتكبت "حماقة كبيرة بحقهم".
وأكد أن إسرائيل لن ترتدع إلا بأحد أمرين, فإما موقف دولي ترعاه الدول العظمى يكبح جماحها أو موقف عربي وإسلامي تدرك من خلاله أن جريمتها لن تمر, واستشهد بالمقولة العربية "من أمن العقوبة أساء الأدب".
وحث في هذا الإطار الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف على اتخاذ مبادرة لكسر الحصار المفروض على غزة كما كسر جدار برلين, وطالب القادة العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم والاجتماع لتقرير رفع هذا الحصار الجائر.
وأشاد مشعل بقرار الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المسافرين والحالات الإنسانية, داعيا إلى فتح هذا المعبر بشكل دائم لتمكين حركة السكان والبضائع من وإلى قطاع غزة, لكنه نبه إلى أن الفوضى ليست مقبولة وأن لمصر الحق في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية التي تطمئنها وتطمئن المجتمع الدولي على أن المعبر لن يكون ممرا للأسلحة إلى غزة.
وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى مبارك قائلا "بدأت عسكريا شجاعا. فاختم حياتك بقرار شجاع. افتح معبر رفح، فذلك قرار سيحفظه الله لك وسيحفظه لك شعبا فلسطين ومصر. بل سيحفظه لك التاريخ".
واعتبر مشعل حادثة أسطول الحرية فرصة للتوحد الفلسطيني, داعيا حركة فتح والسلطة الفلسطينية لمصالحة لا إقصاء فيها تكون على أساس ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني "لترتيب بيتنا الفلسطيني في إطار السلطة والمنظمة".
وشدد على أن المفاوضات مع إسرائيل لا جدوى منها, إذ لا تخدم سوى الإسرائيليين الذين يتخذون منها حملة علاقات عامة, أما التنسيق الأمني فاعتبره جريمة ومكافأة للعدو المحتل دون أن يحصل الفلسطينيون على شيء مقابلها