الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ عن توجه لتخفيض رسوم الموانئ السعودية, لجلب المزيد من حاويات المسافنة العابرة للخطوط الملاحية العالمية.وأوضح الدكتور خالد بوبشيت أن هناك مراجعة لرسوم الموانئ، حيث سبق أن خفضت الرسوم لدعم العاملين في الموانئ, وقال ''بالنسبة للأجور نعمل مع وزارة المالية وبالتنسيق مع الجمارك في لجان مختلفة لدراسة رسوم المسافنة والرسوم الإضافية, ورسوم المسافنة نأخذ 50 في المائة فقط ونأمل إعطاءهم حوافز أكثر في المستقبل لزيادة أعداد الحاويات''.
وحول الميناء الرديف لميناء جدة الإسلامي قال بوبشيت '' لدينا عشرة مواقع وكل موقع منها له مواصفات معينة حيث تحتاج بعض المواقع للتعميق وأخرى للحفر كما أن بعضها بعيد أو قريب من الخط الملاحي الدولي وبعضها يحتاج إلى قناة وجميعها تتم دراستها من قبل أعضاء المؤسسة للرفع بها للجهات المختصة.
وبين أن الميناء الرديف يجب أن يتناسب مع سياسة المملكة وقريبا سيصل فريق العمل لموقع مناسب وسيمنح جدة نحو 15 مليون حاوية ونتوقع الانتهاء منه في عام 2020.
وأشار بوبشيت إلى دراسة النقل الساحلي لمعرفة مدى الاستفادة منه, حيث قال لدينا محطات حاويات في جازان وينبع والدمام والجبيل ورأس الزور وغيرها، وسيتم الرفع إلى وزير النقل والمسؤولين في الدولة بعد الانتهاء من الدراسة حيث إن التوجه الجديد سيدعم الموانئ الجديدة ويقوم بتنشيطها.
وأضاف رئيس المؤسسة العامة للموانئ بخصوص الحركة المرورية حول ميناء جدة الإسلامي ''يجب أن تتواكب حركة مرورية سلسلة مع النمو الاقتصادي في الميناء وزيادة حركة الحاويات من الميناء إلى المستودعات وذلك يتطلب مرونة. مشيراً إلى أن هناك لجنة تعمل على ذلك وتم عمل نموذج وتحديد بعض المواقع لبناء جسور تسهل حركة الشاحنات كما أن وزارة النقل تبنت المشروع في الميزانية الجديدة لتتجه الحاويات إلى المستودعات مباشرة.
وأشار إلى أنه تتم دراسة إمكانية تحويل بعض الأرصفة في ميناء جدة الإسلامي من أرصفة بضائع إلى حاويات والتي ستضيف 800 ألف حاوية قياسية, وهناك مشاريع توسعية يأتي من أهمها استكمال محطة بوابة البحر الأحمر والتي رفعت طاقة الميناء بنحو 1.5 مليون حاوية وإضافة ثلاثة أرصفة أخرى ترفع الطاقة الاستيعابية إلى 800 ألف حاوية في إحدى المحطات, متوقعاً أن تصل الطاقة التشغيلية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى سبعة ملايين حاوية.
وانطلقت أمس، الجلسات العلمية للمنتدى البحري السعودي الثاني 2010م المنعقد حاليا في محافظة جدة بحضور أكثر من 200 خبير وباحث من مختلف دول العالم والمتخصصين في صناعة الموانئ والنقل البحري وذلك في فندق هيلتون في جدة برعاية إعلامية من ''الاقتصادية''.
وتحدث في الجلسة العلمية الأولى بعنوان ''التطورات الاقتصادية العالمية وأثرها في صناعة النقل البحري'' الدكتور خالد بوبشيت أكد فيها، أن المملكة خصصت للموانئ في ميزانيتها 1.4 مليار ريال بزيادة 40 في المائة على العام الماضي, وتتضمن التجهيزات البحرية ومحطات متخصصة وخدمات بحرية متنوعة, مبيننا أن الأداء التشغيلي للموانئ السعودية خلال الربع الأول من عام 2010م يبين أن البضائع المناولة بالطن الوزني بلغ 33 مليونا و589 ألفا و273 طنا وزنيا بنسبة تغيير 3 في المائة فيما بلغ عدد الحاويات القياسية المناولة مليون و150 ألف و924 حاوية بنسبة تغيير 3.14 في المائة وعدد الحاويات المسافنة 376 ألفا و215 حاوية بنسبة تغيير 21 في المائة .
وأكد بوبشيت أن المؤسسة تعمل ضمن مشروعاتها المستقبلية على تعزيز وتطوير ميناء جدة الإسلامي في مجال مناولة الحاويات ليكون ميناء دوليا محوريا حيث يتوقع ارتفاع طاقة مناولة الحاويات القياسية إلى 15 مليون حاوية سنويا بحلول 2020م .
وأعلن أنه يجري حاليا الترتيب لبدء التشغيل التجريبي لميناء رأس الزور الذي تم إنجاز 80 في المائة منه إلى جانب أن العمل بدأ في تطوير محطات الحاويات في ميناء الجبيل الصناعي ورفع الطاقة الاستيعابية إلى مليون حاوية قياسية وتتجه المؤسسة لبناء محطة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام تصل طاقتها في المرحلة الأولى إلى مليونين حاوية ورفع طاقة الميناء الاستيعابية إلى أربعة ملايين حاوية.
كما تحدث خلا ل الجلسة سعود الفهد مساعد مدير عام الجمارك السعودية عن بعض المعوقات التي تواجه فسح الإرساليات مبينا أن تلك المعوقات لها تأثير كبير في الفسح الجمركي مما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لفسح الواردات والصادرات