قال مسئول ملف القدس فى حركة (فتح) حاتم عبد القادر "إن يوم 26 يناير المقبل، وهو الموعد الأخير الذى حددته الرباعية الدولية للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتقديم التصورات بخصوص الأمن والحدود، سيكون يوما فاصلا وله استحقاقاته".
وتوقع وزير شئون القدس الأسبق أن تتخذ منظمة التحرير قرارات مهمة ومصيرية بعد ذلك اليوم، خاصة وأن تصور إسرائيل الوحيد هو الاستمرار فى الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية وضرب المشروع الوطنى وتقويض أسس قيام الدولة المستقلة.
وأضاف "أننا لا نراهن على الولايات المتحدة فى القيام بدور حيادى وفاعل فى إنهاء النزاع العربى الإسرائيلى، لأن إستراتيجيتها داعمة للموقف الإسرائيلى"، مشددا على أن العرب والفلسطينيين لا يمكنهم الحصول على حقوقهم إلا بالاعتماد على أنفسهم وعلى مقدراتهم.
وتطرق إلى تصريحات المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية نيوت جنجريتش والتى وصف فيها الفلسطينيين بأنهم إرهابيون وشعب تم اختراعه، قائلا "إن هذه التصريحات تعكس عنصرية هؤلاء المرشحين وهذا النهج الرخيص الذى ينتهجونه من أجل الوصول إلى كرسى الرئاسة واسترضاء اللوبى اليهودى على حساب التاريخ والجغرافيا وكرامة الشعب العربى والفلسطينى".
ووصف عبد القادر جنجريتش بأنه رجل "جاهل وعديم الضمير"، ويشكل عارا على الشعب الأمريكى صاحب الحرية والديمقراطية والثورة وحقوق الإنسان والعالم الحر، والذى لا يستحق أن يكون لديه مرشحون للرئاسة بهذا المستوى من عدم الضمير فى التعامل مع الشعوب الأخرى.
وقال "إنه على الرغم من الظروف الصعبة التى يعيشها الشعب الفلسطينى وجمهورية مصر العربية إلا أننا متفائلون من أن هذه الغائمة سوف تزول وسيعود الموقف الرسمى والشعبى العربى قويا وداعما للقضية الفلسطينية".