انهمرت صواريخ أثناء إلقاء الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، كلمة أمام مجلس زعماء القبائل (لويا جيرغا) أمس، الذي يناقش المصالحة مع حركة طالبان، التي صعدت من هجماتها ضد الحكومة الأفغانية وقوات التحالف.
وتابع الرئيس الأفغاني كلمته بعد دوي انفجارات خلفها سقوط ستة صواريخ بالقرب من مكان انعقاد المجلس، الذي يضم 1400 مقعد لزعماء القبائل في الولايات الأفغانية الـ34.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة بعد الهجوم الصاروخي، وفق مصادر أمنية أفغانية. وينعقد المجلس في الفترة من الثاني إلى الخامس من يونيو (حزيران) الجاري بغرض البدء في عملية سلام مع مليشيات طالبان التي تلقي سلاحها وتدين العنف، في مسعى لإنهاء تسعة أعوام من العنف. ويقول خبراء أمنيون إن إقناع الحركة المتشددة للقيام بذلك، وكيفية تحقيقه، تثير المزيد من التساؤلات عوضا عن إيجاد إيجابات.
وقال خبير الأمن الدولي والجماعات المسلحة، بول ستانيلاند، من معهد ماساشوستس للتقنية: «ليس واضحا ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة جادة بين كرزاي وأعدائه». وستناقش وفود (لويا جيرغا) مشروعا يتضمن مقترحات لدمج مقاتلي طالبان في الجيش أو الشرطة الأفغانية، بالإضافة إلى حذف أسماء بعض قادة طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة.