تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء، فى العاصمة الليبية طرابلس وتطورت الأوضاع بعد أن حدث إطلاق نار كثيف أدى إلى سقوط 6 قتلى حتى الآن.
وتباينت الآراء حول سبب هذه الاشتباكات، حيث قال أحد سكان العاصمة الليبية طرابلس لـ"اليوم السابع" إن اشتباكات دارت بين مجموعات مسلحة لمحاولة السيطرة على مقر الاستخبارات فى طرابلس فى منطقة سيدى خليفة، لافتا إلى أن مجموعة من ثوار مصراتة موجودين داخل المقر، واستعملت هذه المجموعات أسلحة الكلاشنكوف وقاذف آر بى جى.
فى حين، قال مصدر ليبى آخر إن ما حدث هو أن جماعة مسلحة حاولت بالفعل السيطرة على مبنى الاستخبارات فى طربلس لمحاولة إخراج مسجون منه، وحاول الجيش الوطنى إخراجهم، وتمت السيطرة على الوضع الآن.
ومن جهة أخرى، استمرت الاعتصامات والاحتجاجات فى معظم المدن الليبية، للمطالبة بتصحيح مسار الثورة ورفع المتظاهرون نفس المطالب المتعلقة بتطهير المجالس المحلية من التابعين لنظام القذافى. وتشكيل المجالس المحلية من جديد بنظام الانتخاب، محاسبة المجالس السابقة مالياً عن الفترة الماضية، إبعاد الشخصيات التى تولت مناصب مهمة فى عهد القذافى عن أى منصب، بالإضافة إلى كشف المجلس الانتقالى والمكتب التنفيذى للأموال التى استلمها من رجال الأعمال وأسماء هؤلاء الرجال وأين صرفت هذه الأموال، المحاسبة الوطنية، وأخد الحقوق ممن أجرموا فى حق الليبيين قبل المصالحة الوطنية، وعدم التعتيم والتهميش الإعلامى وخاصة لأهل الجنوب الليبى والنظر فى أمر النازحين من أهل تاورغاء وغيرها من المناطق وإغاثتهم وإيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم.