قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأسبق، إن مسئولين فى الكونجرس الأمريكى كانوا يزورون لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب حينما كان رئيسا للجنة، وكانوا يطلبون لقاء أفراد من نواب جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه كان هناك غزل مكتوم بينهم وقتها، وأنه كان يفسح لهم المجال لكى يجلسوا مع النائبين حازم فاروق وسعد الكتاتنى ونواب آخرين من الإخوان.
وأضاف الفقى، خلال لقائه بالإعلامى عمرو أديب فى برنامج "القاهرة اليوم" على قناة "أوربت" مساء الثلاثاء، أن المجلس القادم سيكون عليه بعض المؤثرات من القوى الإسلامية من البلاد الأخرى، مشيرا إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس قال له إنهم فى حركة حماس حينما يزورون القاهرة يكونون حذرين فى زيارة مقر مكتب الإرشاد، مشيرا إلى أن الوضع الآن يختلف وأصبح إسماعيل هنيهة رئيس الوزراء الفلسطينى يزور مكتب الإرشاد ويجاهر بذلك.
وأشار الفقى، أن تركيا هى الأخرى تريد أن تعلب دورا داخل مصر، لافتا أن أحد المسئولين الأتراك قال إن تركيا تعتبر نفسها الأخ الأكبر للدول الإسلامية فى الشرق الأوسط، وعلى الرغم من ذلك فقد أثارت تصريحات أردوغان عن العلمانية وعلاقته بغير المسلمين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة قد الاستياء.
وأضاف الفقي، أن حزب الحرية والعدالة لا زال حديثا، وأن قوام قيادات الحزب من الطبيعى أن يكون من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ومن الطبيعى أيضا أن يكون هناك تأثيرا كبيرا من مكتب الإرشاد عليه، كما توقع " الفقي" أن يسعى "الحرية والعدالة" إلى تطبيق الشريعة على قدر الإمكان فى الوقت الذى لا يؤثر ذلك على أرزاق الشعب، وعلى شعبية الحزب فى الشارع.
وأضاف الفقي، أن نتيجة البرلمان القادم تعبر عن مصر، وعن المزاج الغالب فيها، مشيرا إلى أنه فى نفس الوقت هناك أكثر من مصر نظرا لتفاوت التعليم والمستوى الاجتماعى بين المصريين، مؤكدا أنه لو تم الاهتمام بالتعليم وصلح حاله فسينصلح وضع الحياة السياسية فى مصر، مشيرا إلى أن التفاوت بين أنواع التعليم خلق أكثر من مجتمع داخل المجتمع المصرى.
وتوقع الفقى، أن يذهب شباب الثورة يوم 25 يناير المقبل بمسيرة إلى مجلس الشعب ومعهم مطالب وسيخرج ممثلون عن البرلمان لمقابلتهم، مؤكدا أن يوم اجتماع البرلمان هو الشرعية الحقيقية، وأن ثوار التحرير يمثلون حالة من التعبير عن رأى عام وليس تعبير عن شرعية، فى الوقت نفسه يؤكد أن الرأى العام فى مصر أقوى من المؤسسات أحيانا.