الكويت وإيران والجرف القارى والنفط
الكويت تحتج لدى ايران على قيام الأخيرة بالبحث والتنقيب عن النفط فى الجرف القارى بالخليج واحتجاج الكويت على إيران هو أمر غريب فطبقا للخرائط المعروفة لا توجد حدود مشتركة بين الدولتين لأنه يوجد بينهما فاصل هو العراق بشريط برى لا يتجاوز عدة كيلومترات ومن ثم فالأولى بأن يحتج على البحث الايرانى هو العراق لتلاصق الجرف القارى بينهما .
يقال أن الجرف القارى فى الخليج سواء سمى عربيا أو فارسيا هو مشكلة قائمة بين الكويت والسعودية وإيران وهو أمر غريب لأن العراق قد تم نسيانه تماما كما تم نسيان باقى دول الخليج .
السؤال :
هل هذا الموضوع يتم استغلاله لصالح طرف خارج المنطقة عن طريق جر المنطقة لحرب خليج اخرى كما حدث بين العراق والكويت عندما قامت السفيرة الأمريكية فى بغداد ابريل جلاسبى باشعال نار الفتنة بين الجارتين باخبار صدام عن سرقة الكويت لبتروله عن طريق السحب من المخزون العراقى على الحدود ؟
كل الاحتمالات قائمة وهى :
- ايقاع حرب خليج اخرى.
- رفع سعر البترول فالولايات المتحدة كثيرا ما تفتعل الأزمات كأزمة مضيق هرمز بينها وبين إيران حاليا وكموضوع الجرف القارى فى الخليج وذلك لأنها اكبر المستفيدين من رفع سعر البترول باعتبارها المنتج الأكبر للنفط وباعتبار عصابة الشركات البترولية التى كان من ضمن المشاركين فيها بوش وعائلته .
- توجد مشكلة حقيقية وهى عدم الاتفاق بين دول الخليج على نسب كل واحدة من النفط المستحرج من الجرف القارى .
ومن ثم لو كانت النيات خالصة لله لاتفقت تلك الدول ولكن توجد نيات ظالمة فالبعض يريد الاستئثار بنصيب الأسد ظلما وعدوانا ويترك الفتات للبقية .