سبب منع حكومة حماس دخول وفد قيادى من فتح إلى قطاع غزة

منعت حكومة حماس اليوم، الجمعة، وفداً من قياديى فتح من دخول قطاع غزة، فى إطار زيارة تهدف لعقد لقاءات مع الحركة والفصائل الفلسطينية من أجل تعزيز تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، بحسب أحد أعضاء الوفد.

يضم الوفد روحى فتوح مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس وصخر بسيسو ومحمد المدنى عضوى اللجنة المركزية لفتح، إضافة إلى اللواء إسماعيل جبر مستشار الرئيس لشؤون المحافظات.

وقال جبر، إن "حماس رفضت دخول الوفد الرئاسى الرسمى إلى غزة"، مضيفا "يبدو أن حماس ليس لديها نية فى المصالحة أو التزام بها.. أتينا بنية حسنة إلى جزء من الوطن من أجل المصالحة، لكنهم منعونا على الحاجز (بعد حاجز إيريز الإسرائيلى) من الدخول ونحن فى طريق العودة إلى رام الله الآن".

قالت وزارة الداخلية فى حكومة غزة اليوم، الجمعة، تعليقاً على ما أعلنته حركة فتح عن منع وفد من مركزيتها من دخول القطاع، بعد وصوله عبر حاجز (ايريز) إن "الوفد الفتحاوى رفض الانتظار قليلاً على المعبر قبل السماح
له بالدخول لحين قيام عناصر أمن المعبر بالاتصال مع قيادتهم فى غزة".

وأكد إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية، أن قيادة حركة فتح التى كانت تنوى الدخول لغزة قامت بسب عناصر شرطة حماس، ولم يدم انتظارهم أكثر من عشر دقائق؛ وأن ما تردد على لسان قيادتها لا يليق بهم ولا ينم عن حسن النوايا".

وقال إن "وزارته لا تمنع أحداً من الدخول للقطاع، مدللاً على دخول القيادى فى فتح نبيل شعث، وعمله بحرية داخل قطاع غزة منذ مساء الأحد الماضى، مؤكداً أن فتح ما زالت تتعامل بنهج استفرادى وإقصائى، ولا ترى غيرها فى الساحة، وتعتبر أن غزة فوضى ولا حكومة بها، مطالباً الجميع بوقف هذه التصرفات المعمقة للواقع، والتى تهدف للتستر على سياسة فتح التفاوضية والأمنية.

وقالت مصادر فى فتح، إن وفد فتح الذى عاد إلى رام الله بعد رفض السماح له بالدخول ضم الحاج إسماعيل جبر، قائد الأمن الفلسطينى السابق، والمستشار العسكرى للرئيس عباس، إضافة إلى أعضاء مركزية فتح، هم روحى فتح وصخر بسيسو ومحمد المدنى، وكان من المقرر أن يعقد لقاءات مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية فى إطار تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية.