نفت جامعة الدول العربية وجود حديث عن سحب المراقبين العرب من سوريا، مؤكدة أن حديث الدول العربية وطلباتها للأمانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم، حيث طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال إرسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع إلى دمشق للانضمام إلى الفرق الموجودة إلى الأراضى السورية.
وأكد السفير عدنان الخضير الأمين العام المساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة أوضاع بعثة مراقبى الجامعة العربية فى سوريا فى بيان رسمى ظهر اليوم، أن قرار السحب من عدمه يعود لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته، موضحا أن اللجنة ستنظر فى عدد من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الوضع فى سوريا وترفعها إلى مجلس الجامعة العربية.
وأوضح الخضير أن بعثة المراقبين مستمرة فى القيام بالمهام الموكلة إليها بموجب البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والجامعة العربية، مشددا على أنه لا أحد من الدول العربية يتحدث عن سحب المراقبين، بل تؤكد الدول العربية على ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التى تسهل عملهم.
وقال الخضير إن الغرفة تواصل أعمالها لمتابعة فرق المراقبين، مضيفا أن هناك 10 مراقبين من المملكة الأردنية سيصلون إلى دمشق فى وقت لاحق اليوم للانضمام لى فرق المراقبين، لافتا إلى أن عدد المراقبين الموجودين على الأراضى السورية اليوم يبلغون 153 مراقبا.
وأضاف أن الفريق أول محمد أحمد الدابى سيصل إلى القاهرة فى وقت لاحق اليوم قادما من دمشق حاملا تقريره التمهيدى الأولى لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية فى اجتماعها غدا الأحد، فى القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت اللجنة الوزارية ستناقش سحب المراقبين من سوريأ فى ضوء الانتقادات الموجهة للبعثة؟ أكد الخضير أن جميع الدول العربية تشارك فى فرق المراقبة فى سورية ما عدا لبنان الذى نأى بنفسه عن هذا الموضوع.
وتضم اللجنة الوزارية العربية المعنية فى الأزمة السورية: "قطر رئيسا، ومصر، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، والامين العام للجامعة العربية، ويشارك فى اجتماعاتها فى الفترة الاخيرة المملكة العربية السعودية".