عقد أبناء الجالية السورية فى مصر مؤتمر صحفى مساء أمس أمام جامعة الدول العربية إدارة البرلمانى السابق محمد مأمون الحمصى للتنديد بإعطاء الجامعة العربية مهلة للنظام السورى يستخدمها فى استباحة مزيد من دماء الشعب الأعزل رافضين وساطة خالد مشعل، معتبرينه غير مخول بالوساطة ومنددين بموقف الإخوان والأحزاب الإسلامية بمصر لتخاذلهم لنصرة الثورة.
وأكد أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير المنسق الإعلامى لتجمع قوى الربيع العربى، مساندة شباب التحرير وتأيدهم الكامل لثوار سوريا، مطالباً الجامعة العربية بتجميد النظام السورى وإسقاط شرعيته، مشدداً على ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك للتصدى لجرائم الأنظمة المستبدة وحماية الشعوب العربية من الإبادة والتصفية لتكون البديل الأمثل فى التعاطى مع الثورات العربية.
وقدم أبناء الجالية السورية رسالة إلى الأمين العام نبيل العربى بها ثمانية مطالب هى
سحب المراقبين من سورية فوراً، بعد موت المبادرة العربية وإحالة الملف السورى إلى مجلس الأمن من أجل تلبية مطالب الثورة السورية بحظر جوى وإيجاد منطقة آمنة تحت الفصل السابع وتدخل فورى بما يتناسب مع بحر الدماء التى تسيل للمدنيين الأبرياء، وإعلان سوريا بلداً منكوباً والإسراع بإمداده بالمشافى الميدانية والمستلزمات الطبية والإغاثية بكافة أشكاله.
وطالبت الجالية السورية فى بيانها الجامعة العربية بالعمل بشكل فورى لإدخال المؤسسات الإعلامية الدولية والعربية والتى رفض النظام دخولها منذ عام فى حالة قل نظيرها فى العالم لنقل حقيقة ما يجرى بصدق ومهنية والمطالبة بدعم الجيش السورى الحرة وكافة الكتائب المنشقة بكافة الإمكانيات، حيث أظهرت حساً إنسانيا ووطنياً عاليا بالمسئولية بدفاعه عن المدنيين وتخليص البلاد مما وصلت إليه واتخاذ الإجراءات القانونية السريعة من قبل محكمة الجنايات الدولية لسوق المجرمين بحق الشعب السورى للعدالة.
كما طالبوا دول العالم بسحب سفرائها من دمشق، وطرد سفراء النظام والذين حولوا السفارات الى فرعوا أمنية واستخباراتية تستقدم الشبيحة لمطاردة وإيذاء معارضيها.
وأكدوا أن الثورة السورية تمثل نفسها، وأى هيئة أو مجلس خارج سقف الثورة لا يعبر عن الثورة ، فلا صوت يعلو فوق صوت ثوارنا فى الميادين والساحات، ولا مجالس ولا هيئات فوق أحرارنا فى ميادين وساحات الوطن.