تناقلت المعارضة السورية بسخرية صوراً بثها التلفزيون السوري عن طريق الخطأ
لمراسل إحدى المحطات الرسمية أثناء قيامه بتوزيع أكياس إلى جانب بقع
الدماء على أنها أكياس من قضوا من المدنيين.
وتحدث مقيمون في حي الميدان في دمشق لوكالات الأنباء عن وجود العشرات من
طواقم الإسعاف في محيط المنطقة ذاتها قبل وقوع الانفجار بثلاث ساعات،
مُستدلين بذلك على سرعة نقل صور التفجير عبر شاشة التلفزيون الرسمية.
وربط مراقبون بين التفجيرات الأولى التي وقعت في دمشق في أول أيام عمل
المراقبين العرب، وبين التفجير الأخير الذي يراد له أن يغير في معادلة
قراءة الجامعة العربية لتقرير المراقبين الذي سيناقش قريباً.
وانحصرت الرواية الرسمية للحكومة السورية عبر التلفزيون السوري بأن
إرهابياً قام بتفجير نفسه أمام إشارة ضوئية في حي الميدان في دمشق، ما أوقع
عشرات القتلى والجرحى، وفي المقابل اتهمت المعارضة السورية أجهزة الامن
والمخابرات بتدبير هذا التفجير لتكون مبرراً لقمع حي الميدان ورسالة
للمجتمع الدولي مفادها أن الإرهاب يستهدف سوريا.
وبينما وجّهت الحكومة السورية اتهاماً لمدبري التفجير باستهداف المدنيين،
تحدث آخرون عن استهدافه حافلات كانت تقل قوات الأمن السوري التي تستعد لقمع
تظاهرات يوم الجمعة التي يشهدها حي الميدان لإسقاط النظام السوري.