ديكتاتورية نورى المالكى

اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقى صالح المطلك أن حديثه عن "ديكتاتورية" رئيس الوزراء نورى المالكى يأتى فى نطاق "وصف سياسى".

وأقر المطلك، فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء، بأن "إطلاق صفة الديكتاتورية على رئيس حكومة من قِبَل نائبه ليس صحيحاً فى أوضاع دولة طبيعية".

وتساءل المطلك: "لكن هل نحن الآن نعمل ضمن سياقات دولة؟ عندما يذهب رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية من دون إعلام مجلس الوزراء عن الأجندة التى يحملها والأمور التى سيناقشها هناك، وعندما يذهب ويهمش الأطراف الأخرى ويأخذ فقط المقربين منه، فإنه لا يتصرف باعتبارنا مشاركين فى هذه الحكومة".

وأضاف: "من حقنا أن نتكلم بالسياق الذى تكلمنا به ، فنحن لا نجد سياقات حقيقية فى إدارة الدولة، والوصف الذى أطلقته "ديكتاتور" هو وصف سياسى بحت.

مرة أخرى أقول إن طبيعة تشكيل الحكومة هى طبيعة توافقية، وأنا لست نائباً للمالكى، بل أنا نائب لرئيس مجلس الوزراء فى حكومة توافقية، ومن حقى أن أصف المالكى بهذا الوصف عندما تصل الأمور إلى حد يصبح بقاء الوضع على ما هو عليه دماراً للعراق".

وتابع: "لم أكن أتحدث بشكل اعتباطى، بل كان الهدف إعلام العراقيين والعالم بأن المسار الذى يمضى إليه رئيس الوزراء اليوم خطير على مستقبل البلد، بل هو خطير على مستوى مستقبل المنطقة، وبالتالى كان الظرف بحاجة إلى صرخة ضمير من كل مخلص لهذا البلد بأن يقول كلمة الحق بعد أن أصبح المالكى يسيطر على منظومة الأمن بكاملها من دون مؤسسات يعمل من خلالها".

وأكد أن "إيران ما زالت تريد المالكى رئيساً للحكومة، وأن ذلك سيعمق الأزمة الداخلية، لكنه يرفض توجه قائمة العراقية إلى المعارضة السياسية ويعتبر هذا الخيار انتحاراً سياسيا".