غداة المباراة الودية التي جمعت الكاميرون وجورجيا الثلاثاء في النمسا، والتي انتهت بتعادل سلبي، أعربت الصحافة الكاميرونية عن قلقها إزاء مردود منتخب "الأسود غير المروضة"، مشيرة إلى انعدام التنسيق بين خطوط الدفاع والوسط
والهجوم وإلى ضعف الأداء الهجومي لزملاء إيتو، الغائب عن المباراة. موقع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإلكتروني وجه انتقادات لاذعة لفريق بول لوغوين وقال إنه افتقد إلى اللعب الجماعي، مضيفا أن اللاعبين قدّموا وجها لا يليق بسمعة منتخب الكاميرون، الذي سيخوض بجنوب أفريقيا نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه بعد 1982 و1990 و1994 و1998 و2002، وكتب "كاميرون أونلاين" "إن الكاميرون لم يعد يخيف أي منافس".
جوزيف أنطوان بال ينتقد خيارات لوغوينتخوفات الصحافة الكاميرونية كما المشجعين والمحبين منبعها النتائج المخيبة التي سجلها "الأسود" منذ مطلع العام 2010، حيث أنهم خرجوا من كأس أمم أفريقيا في يناير/كانون الثاني الماضي من الباب الضيق بعد هزيمتهم أمام غامبيا في مباراة الافتتاح وفوز صعب على زامبيا تلاه تعادل أمام تونس، ثم انتهت المسيرة بهزيمة نكراء على يد مصر في ربع النهائي 3-1. ومنذ ذلك الحين بات خط هجوم الكاميرون مضربا عن التهديف، فقد تعادل سلبا أمام إيطاليا في 3 مارس/آذار الماضي وتعادل كذلك سلبا أمام جورجيا الثلاثاء.
إضافة إلى هذه النتائج المخيبة، تساءل كثيرون في الكاميرون عما يقف وراء تماطل لوغوين على كشف قائمة لاعبيه النهائية لجنوب أفريقيا، خاصة وأنه استدعى كل من "الكهل" ريغوبير سونغ، الذي سُحبت منه شارة القائد لفائدة صامويل إيتو، وجيريمي بعد أن استبعدهما عن الفريق في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. ومن بين المتشددين على قرار لوغوين حارس مرمى وقائد "الأسود" السابق جوزيف أنطوان بال، الذي خاض نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وأكد بال أن قرار لوغوين غير مجد مضيفا أنه كان يتعين على اللاعبين التخلي بأنفسهما عن المنتخب.
ذكريات ميلا ومكناكي وأُمام بييك تخيم على نهائيات كأس العالمعلى الرغم من الشكوك التي تلف قدرات الكاميرون على تحقيق نتائج مشرفة في نهائيات جنوب أفريقيا، غير أن القارة السمراء علقت آمالا كبيرة عليه، شأنه شأن ساحل العاج وغانا ونيجيريا والجزائر، لتمثيلها بأفضل وجه، ولم لا التأهل إلى الدور نصف النهائي يشكل سابقة في تاريخ كرة القدم الأفريقية.
ولعل خبرة المنتخب الكاميروني في هذه المنافسة ترجحه للعب الأدوار الأولى وتجعله يطمح لتكريس حلم أفريقيا برمتها، خاصة وأن العالم ما زال يتذكر تألق روجيه ميلا وأُمام بييك وكاهام ومكناكي وأنطوان بال وغيرهم في مونديال إيطاليا 1990 حيث هزموا الأرجنتين بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا في مباراة الافتتاح وتأهلوا بجدارة إلى ربع النهائي قبل أن يخرجوا ورؤوسهم شامخة من الدور على يد إنكلترا في الوقت الإضافي 3-2. وكان الكاميرون يومها أقرب إلى بلوغ الدور نصف النهائي من خروجه من الدورة.
ويبقى مهاجم نادي إنتر ميلان المتوج مؤخرا بلقب دوري أبطال أوروبا صامويل إيتو، وهو أفضل هداف بطولة كأس الأمم الأفريقية منذ نشأتها وقائد الفريق وأفضل لاعبيه وأفضل هداف في تاريخه بـ43 هدفا في 92 مشاركة، ورقة "الأسود" الرابحة. لكن هل سيكفي ذلك لأن يفجر الكاميرون المفاجأة؟ الإجابة بعد أيام...
هذه تشيكلة منتخب الكاميرون الأولية للنهائيات :حراسة المرمى : حميدو سليمانو (قيصري سبور التركي) وإدريس كارلوس كاميني (إسبانيول الإسباني) وغي رولاند ندي اسيمبي (فالنسيان الفرنسي) وأمور باتريك تيغنييمب (بلومفونتين الجنوب إفريقي).
خط الدفاع : جان باتريك ابونا ندزانا (استر دي دوالا) وبنوا اسو ايكوتو وسيباستيان باسونغ (توتنهام الإنكليزي) وغايتان بونغ (فالنسيان الفرنسي) وأوريليان شيدجو (ليل الفرنسي) وجيرمي نجيتاب (انقره التركي) وستيفان مبيا (مرسيليا الفرنسي) وماكادجي بوكار (النهضة العماني) ونيكولا نكولو (موناكو الفرنسي) وريغوبر سونغ (طرابزون التركي).
خط الوسط : مارسيل ندجينغ (أوغسبورغ الألماني) واينو ايونغ تاكانغ (اياكس الهولندي) وجون ماكون (ليون الفرنسي) وجورج ماندجيك (كايزرسلاوترن الألماني) وجويل ماتيب (شالكه الألماني) وباتريك ميفونغو (كانون ياوندي) ولاندري نغويمو (سلتيك الاسكتلندي) والكسندر سونغ (آرسنال الانكليزي).
خط الهجوم : فينسان أبوبكر (كوتون سبور) واريك شوبو موتينغ (نورمبرغ الألماني) واشيل إيمانا (بيتيس الإسباني) وصامويل ايتو (إنتر ميلان الايطالي) ومحمدو ادريسو (فريبورغ الألماني) وروستار دورج كويماها (كلوب بروج البلجيكي) واشيل ويبو (مايوركا الإسباني) وجاك زوا (بال السويسري