انقسام الليبيين حول تعيين قائد الجيش الجديد

خرج شباب بنغازي في مسيرة احتجاجية يوم الجمعة الماضي 6 يناير بعد صلاة العصر للتعبير عن رفضهم اختيار قائد أركان الجيش الجديد. ويخشى سكان شرق ليبيا من تهميش منطقتهم في الحكومة الجديدة.

أحمد المنصوري يقول "نحن لا نعترض على يوسف المنقوش في حد ذاته، إنما على الطريقة التي اختير بها فهناك هيمنة على الموضوع وتحايل مرفوض من قبل الثوار".

فيما صرح وزير الدفاع أسامة الجويلي عبر القنوات الفضائية أن تعيين المنقوش لا رجوع فيه. فالمنصب كان شاغرا منذ اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس في يوليو والذي كان له تأييد قوي في الشرق.

على المريمي يقول "كللنا التهميش من قبل النظام السابق واليوم نعاني نحن سكان المنطقة الشرقية من التهميش من قبل المجلس الانتقالي. المنطقة الشرقية هي التي انفجرت منها ثورة 17 فبراير وقدمت ألاف الشباب فداء للوطن، لا نريد شيئا سوى التقدير عوض التهميش".

فيما قال سالم الرعيدي إن الثوار في الشرق اختاروا العقيد صالح زيبق رئيسا لجيش برقة.

وعلّق عبد الله المبري بالقول "من وجهة رأيي إن العقيد المنقوش كرجل نزيه وتاريخه معروف وليس عليه أي غبار، إنما اعتراض بعض من أهالي إقليم برقة هي قصة التهميش التي تعاني منها، لو تلاحظون إن برقة لم تحصل على أي حقيبة سيادية في الوزارة على خلاف إقليم طرابلس".

ومضى يقول "نعم أؤكد أن هناك تقصير في حق ولاية برقة التي تضم المنطقة الشرقية بالكامل".

في حين أعرب عدد من الليبيين عن تأييدهم لقائد الجيش الجديد.

العقيد سليمان محمود الذي عمل طوال حياته في النظام السابق وأعلن انشقاقه مع اندلاع فبراير نفى على قناة ليبيا الأحرار شرعية جيش برقة، وأثنى على اختيار يوسف المنقوش رئيسا لأركان الجيش الليبي.

عثمان الفلاح قال "نحن مع العقيد يوسف المنقوش ونستهجن من اعترض عليه لأسباب قبلية فقط ومن قبيلة واحدة بهدف تمرير مصالحها فقط"، مضيفا "سنفرض هذا القرار الصادر عن المجلس الانتقالي بالقوة ولن نسمح لأي شخص بالاعتراض أو تعطيل حركة الاستقرار".

آدم محمد يقول "أنا مع ما يقره المجلس الانتقالي المؤقت لأنني أثق فيه كثيرا"، وأضاف "كل من اعترض هذا دليل على أنه لا يريد الاستقرار للبلاد، ويسعى لفتنة قبلية".

المواطن ونس القماطى حاول شرح هذا الاستياء، مشيرأ إلى أن ليبيا الشرقية كانت مهمشة في ظل نظام القذافي في حين أن عناصر من قبيلة ورفلة وسكان سرت استفادوا من الوظائف والمنح الدراسية. واقترح أن الانقسام الاقتصادي هو في قلب الجدل حول تعيين المنقوش حيث سئم السكان من تكرار نفس الموضوع.

وقال "عندي كثير من الأصدقاء في طرابلس والغرب الليبي مثلا معاملاتهم المادية سلسة جدا سقف السحب 2000 دينار ومن قبلها كانت 700 أما نحن في بعض مدن الشرق لازلنا نواجه صعوبات حتى في الحصول على 200 دينار".

وأضاف القماطي "ألا يدعو هذا إلى أن تتعالى هذه الأصوات؟ كلنا ليبيا ولن نرضى بتقسيمها لكن لماذا لا يتدارك الإخوة في الغرب والمجلس الوطني أيضا مثل هذه الأمور ويمتص غضب الناس ولا يختبر صبرهم؟"