أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتى، حرص الحكومة الكويتية على الإعداد الجيد للعملية الانتخابية حتى تتم فى إطار من الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين، بما يحافظ على مقومات الوحدة الوطنية، وبما يجسد الالتزام بالنهج الديمقراطى، وأن يشهد الفصل التشريعى المقبل تعاونًا كاملاً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
جاء ذلك فى كلمة رئيس الوزراء التى ألقاها نيابة عنه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، فى افتتاح وزارة الإعلام الكويتية للمركز الإعلامى لانتخابات مجلس الأمة 2012، صباح اليوم الأربعاء، والذى حضره عدد كبير من وزراء الإعلام والثقافة، بينهم وزير الثقافة المصرى الدكتور شاكر عبد الحميد، ووزير الثقافة اليمنى، ووكيل وزارة الإعلام الكويتى محمد العواشي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المسؤولية لا تتجزأ، ومسؤولية الإعلام الآن أكبر من أى وقت، فشعوب العالم فى حاجة إلى كلمة صادقة، والإعلام الحر سيكون له دور مهم فى صناعة المستقبل، وتعزيز الروابط والتعاون بين مختلف دول العالم، مضيفًا أن المركز الإعلامى يجسد رؤية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، وولى العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح.
من ناحيته، قال الشيخ حمد جابر العلى الصباح، وزير الإعلام الكويتى، إن وزارة الإعلام تولى اهتمامًا كبيرًا بفعاليات انتخابات مجلس الأمة 2012، من خلال توفير الفرص والمساحات الإعلامية لكافة المرشحين، بهدف بث برامجهم الانتخابية دون تفرقة، أو انحياز لأحد دون آخر، مشيرًا إلى أن العدالة هى منهج الوزارة.
وأضاف وزير الإعلام أنه لا يختلف اثنان على أهمية وسائل الإعلام فى نقل وإيصال المعلومات والبيانات المقروءة والمرئية إلى الجماهير، وأن الإعلام أصبح مؤثرًا على الفكر وصناعة القرارات، ولذا تسعى المؤسسات الإعلامية الناجحة إلى المصداقية والشفافية والمهنية فى نقل وتحليل الأخبار بشكلها الصحيح.
وأشار الشيخ حمد جابر العلى الصباح، إلى أنه يولى أهمية بالغة مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية من أجل تأدية دورها ووظيفتها فى تغطية فعاليات انتخابات مجلس الأمة الكويتى فى الثانى من فبراير القادم، دون أى معوقات، ولتحقيق النجاح فى عملها وأداء وظائفها، ولهذا وفرت الوزارة كافة السبل لها لتحقيق النجاح المطلوب، من خلال إنشاء مركز إعلامى لتسهيل عمل أجهزة الإعلام المختلفة لممارسة عملها، ونقل تجربة الديمقراطية بالكويت، ومشاركة الشعب الكويتى فى احتفالاته الوطنية بانتخابات 2012، ولهذا تم تأهيل وتدريب أكثر من 1150 مراسلاً ومندوبًا منتشرين فى مختلف الدوائر الانتخابية الخمس لتغطية تلك الانتخابات، وفق تقنيات حديثة يوفرها المركز الإعلامى لنقل الأخبار أولاً بأول ودقيقة بدقيقة إلى مراكز الرصد والمحطات الإعلامية، لضمان وصولها للقنوات الإعلامية بكل سرعة وسلامة.
وأكد وزير الإعلام، فى كلمته، أن جميع الحملات الانتخابية سوف تتوقف قبل يوم واحد من عملية الاقتراع لضمان العدالة والشفافية، وذلك طبقًا للمادة السابعة من القرار الوزارى رقم 81 لسنة 2011، وذلك لضمان عدم استغلال وسائل الإعلام فى اليوم الأخير للتشهير والمساس بالمرشحين، مضيفًا أن المركز سيعمل من اليوم الأربعاء 11 يناير ويستمر حتى 4 فبراير المقبل.
يأتى هذا فيما وجه وزير الثقافة المصرى الدكتور شاكر عبد الحميد، الذى يزور الكويت لحضور مهرجان القورين الثقافى، الدعوة لدولة الكويت للمشاركة فى معرض القاهرة للكتاب الذى يعقد خلال أيام بالقاهرة، وتأتى الدعوة على خلفية شائعات زعمت أن الكويت سوف تعتذر هذا العام عن المشاركة فى هذا العرس الثقافى.