نفى جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة، ان تكون لهذه الاخير نية لمحاورة معطلي تازة الذين دخلوا مؤخرا في مواجهات مع قوات الأمن بعد محاولتهم لفض اعتصام بباب عمالة الإقليم، مؤكدا بصحيح العبارة "كلها يتحمل مسؤليتو في هذا الصدد" في إشارة إلى أن السلطات المحلية و المنتخبين المحليين هم المطالبون بفتح حوارات مع معطلي تازة و غيرهم في باقي المدن.
جاء ذلك خلال تصريح خص به يومية "المساء" الصادرة اليوم الخميس، مؤكدا من خلاله بأن حكومة بنكيران "ما هي الا حكومة تصريف أعمال لا يحق لها الدخول في أي تفاوض أو حوار ما لم تتم المصادقة عليها من طرف البرلمان، لذلك فإن أقصى ما يمكن أن تقوم به اتجاه أية جهة لها مطالب هو الاستماع اليها"، كما كشف أن بنكيران كلفه بـ "الاستماع الى المعطلين و تحديد مطالبهم دون الدخول معهم في أي تفاوض".
ذات الشيء اكده سابقا وزير الشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف بالحكومة الجديدة حول أحداث تازة لموقع اليكتروني "أولويات أمام رئيس الحكومة تمنعه من الانتقال إلى تازة أو الدار البيضاء (..) وبالتالي على المحتجين أن ينتظروا خروج البرنامج الحكومي إلى النور، وأن يعوا أنه لن يكون بإمكان الحكومة التحرك أو الفصل في أي ملف قبل تنصيبها رسميا من طرف البرلمان".
من جهتهم، أجرت مجموعة المعطلين المجازين بتازة مؤخرا اتصالات بمجموعة من البرلمانيين والمستشارين قبل أحداث يوم الأربعاء الأسود (04 يناير)، لكن دون نتائج تذكر، كما عقد ممثلوها لقاءا على هامش المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية بتازة يوم الأحد 8 يناير الجاري، انبثق عنه وعد بعقد اجتماع بين المعطلين و رئيس الحكومة الجديدة (بنكيران) بتازة أو بالرباط، للنظر في الآليات الكفيلة بإيجاد الحلول الممكنة لمطالبهم، لكن تصريحات المعتصم تُرجع العداد الى الصفر !!!