أميركا تتهم إيران بتزويد سورية بالأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات
أميركا تتهم إيران بتزويد سورية بالأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية
يوم الجمعة إيران بتزويد سورية بأسلحة لمساعد السلطات السورية على "قمع التظاهرات
الاحتجاجية" في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف
ب) عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن " الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق
القدس زار العاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين أن "هذه الزيارة تمثل أبرز
مؤشر على أن المساعدة الإيرانية لسورية تشمل معدات عسكرية".
وأكد احد المسؤولين الأمريكيين أن
" الجنرال الإيراني قاسم سليماني التقى أعلى المرجعيات في الحكومة السورية بمن فيهم
الرئيس بشار الأسد".
وطرح اسم قاسم سليماني مرارا من
قبل عدد من المراقبين كخليفة محتمل للرئيس محمود احمدي نجاد, وقد استهدفته العقوبات
الأميركية باستمرار, كما اتهمته واشنطن العام الماضي بأنه على علاقة بمؤامرة
يشتبه بان فيلق القدس أعدها لاغتيال السفير السعودي غي واشنطن.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن "هذا
الأمر مرتبط بدعم إيران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها"، معتبرا أن واشنطن
لديها أسبابها للاعتقاد بأن إيران تزود القوات السورية بمعدات أمنية وأسلحة.
في حين نفت
السفارة الإيرانية في تركيا تقارير حول قيام طهران بشحن أسلحة
إلى سورية عبر تركيا، قائلة إن "إيران ترى أن الاهتمام بمطالب الناس وسيلة لتوفير
الأمن الداخلي والاستقرار."
وقال بيان أصدرته السفارة إن
طهران "تعتقد أن الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة هو المخرج من الوضع الحالي."
وجاء النفي بعد أن قال مسؤولون
أتراك إنهم أوقفوا 4 شاحنات وصلت من إيران على الحدود التركية مع سورية بسبب
الاشتباه بأنها تحمل مواد عسكرية.
وكن الاتحاد الأوروبي فرض منذ أشهر
عقوبات على 3 مسؤولين إيرانيين كبار على صلة بما أسموه ب
"قمع المتظاهرين" في سورية.
وتشتبه الولايات المتحدة منذ فترة
طويلة بان إيران تساعد السلطات السورية في "قمع" المحتجين في البلاد.
وتعد إيران من أكثر الدول
الداعمة سياسيا للنظام السوري, حيث أبدت مرارا وقوفها إلى جانبه, وذلك منذ بدء
الاحتجاجات في آذار الماضي, محذرة من العواقب في حال تزعزع استقرار سورية, كما دعت
في الوقت نفسه إلى "تلبية مطالب الشعب السوري".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء
حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين
ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات
حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.
وتنحي السلطات السورية باللائمة
على "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتقول إنها تقف وراء أحداث عنف راح ضحيتها اكثر من
2000 من رجال الأمن والعسكريين، فيما تشير إحصائيات للأمم المتحدة, تشكك القيادة
السورية في صحتها, إلى سقوط 5000 منذ بدء الأحداث، وتتهم منظمات حقوقية وناشطون
السلطات باستخدام "العنف لقمع المتظاهرين".