وجهت اتهامات بالتجسس إلى ضابط فى الاستخبارات البحرية الكندية يصل إلى معلومات حساسة خاصة بحلف شمال الأطلسى (ناتو)، فى قضية يمكن أن تضر بصورة بلاده بين الحلفاء.
واتهم الادعاء الضابط جيفرى بول ديلايل/40 عاما/ بتسريب أسرار إلى كيان أجنبى لم يذكر اسمه، حسبما أظهرت وثائق المحكمة أمس الاثنين. ووقعت هذه الحوادث المزعومة فى الفترة بين يوليو 2007 وحتى الشهر الجارى.
واعتقل ديلايل فى منزله فى بيدفورد بمقاطعة نوفا سكوتيا يوم الجمعة الماضى.
وذكرت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" أن ديلايل كان يعمل ضابطا فى مركز "إتش إم سى إس ترينيتى" بالبحرية الملكية الكندية فى هاليفاكس.
ويقوم المركز بتحليل المعلومات الاستخباراتية لقوات كندا وحلف الناتو التى تعمل فى شمال المحيط الأطلسى.
وقال ميشال جونيو كاتسويا، الضابط السابق فى الاستخبارات المضادة للإذاعة الكندية إن ديلايل كان يصل إلى معلومات عسكرية حساسة للغاية، وأشار إن "القوات الكندية والدفاع الكندى متداخلان مع حلفائنا، ولذلك فأى شىء يعرفونه عنا، يعرفونه عن الآخرين كذلك".
واعتبر أن العلاقات العسكرية والاقتصادية والسياسية الوثيقة مع الولايات المتحدة جعلها واحدة من الأهداف الأكثر أهمية بالنسبة للجواسيس فى العالم الغربى. وتابع: "هذه حافة من حافة من حافة جبل الجليد".
وحاولت السلطات الكندية التقليل من الضرر السياسى.
وقال المفوض بوب بولسون من شرطة الخيالة الملكية الكندية: "على الرغم من خطورة هذه الاتهامات، فإن شرطة الخيالة الملكية الكندية ليست على علم بأى تهديد للسلامة العامة فى هذا الوقت بسبب هذا الموقف".
وأضاف: "هذا التحقيق يدل على أن كندا ليست محصنة ضد التهديدات التى تشكلها جهات خارجية ترغب فى تقويض السيادة الكندية"، وحذر خبراء الأمن من أن الانشغال بالإرهاب تسبب فى تقييد قدرة كندا على القيام بأنشطة مكافحة التجسس.