هدد عدد من قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية بالدخول في اعتصام مفتوح مع رعاياهم بالكنائس في حالة التفكير في المساس بالبابا شنودة، على خلفية حكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بإلزام البابا بإعطاء المطلقين الأقباط تصريح زواج للمرة الثانية. وشدد أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الإكليركية القمص عبدالمسيح بسيط: على رفض الأقباط جميعاً أي مساس بالبابا. وقال: الكهنة يحاولون حالياً تهدئة الأقباط والسيطرة عليهم، ولكن الأمر من الممكن أن يخرج عن السيطرة، ويتحول إلى انتفاضة قبطية ضد الظلم الواقع علينا. وأوضح: أن الكنيسة لديها العديد من الأحكام التي تؤكد أن الزواج والطلاق في المسيحية هو أمر كنسي.
من جهة أخرى، أعلن نشطاء أقباط أن اليوم الأربعاء سيكون «يوم الغضب القبطي»، وطالبوا الأقباط بالتوجه إلى الكاتدرائية أثناء عظة البابا شنودة لتنظيم تظاهرة حاشدة لمساندته، وإعلان وقوف الأقباط خلفه ومؤازرته لمحاربة القرارات المخالفة لتعاليم الكتاب، على حد وصفهم.
من جهة أخرى، عقد البابا شنودة الثالث، بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية، مؤتمراً صحافياً ظهر أمس عقب الاجتماع الطارئ للمجمع المقدس، الذي ناقش حكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بإلزام البابا بإعطاء المطلقين الأقباط تصريح زواج للمرة الثانية، والذي أصدروا خلاله بيانا موقعاً من جميع الأساقفة، يعترضون فيه على الحكم، لأنه جاء مخالفاً لثوابت المسيحية.
وطالب البابا الرئيس مبارك بسرعة التدخل لرفع الظلم الواقع على الكنيسة، وسرعة إصادر قانون بناء دور العبادة الموحد، وأيضاً إصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد، وعدم التدخل في خصوصيات المعتقدات الدينية لأي من الأديان.