إيران تجدد تحذيرها بإغلاق هرمز
قال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي اليوم الخميس إن طهران لم تحاول قط إغلاق مضيق هرمز، لكنها حذرت الدول المجاورة من أن تضع نفسها في "وضع خطير". يتزامن ذلك مع تهديد أميركا بجاهزية جيشها لمنع إغلاق المضيق وتحذير روسيا من استعمال القوة ضد إيران.
وصرح صالحي الذي يقوم بزيارة إلى تركيا لقناة "أن تي في" التركية "نريد السلام والهدوء في المنطقة، لكن بعض الدول تريد توجيه دول أخرى وجهة تبعد 12 ألف ميل عن هذه المنطقة. أكرر أن إيران لم تحاول قط إعاقة هذا المسار المهم".
وأضاف "أناشد كل دول المنطقة، أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلى وضع خطير".
وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تعلن استعدادها للتفاوض مع طهران دون شروط، مشيرا إلى رسالة تقول إيران إنها تلقتها من الحكومة الأميركية بشأن الوضع في مضيق هرمز.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد قال إن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز غير مقبولة من المجتمع الدولي كافة، وتفتقد المسؤولية والحكمة.
واعتبر الزياني -في مقابلة صحفية- أن هذه التهديدات لا تراعي مصالح دول مجلس التعاون، وأضاف أنه ليس من حق أي دولة أن تهدد بإغلاق المضيق.
وأضاف أن "مضيق هرمز ممر مائي دولي كغيره من البحار والممرات المائية الدولية، وحرية الملاحة البحرية فيه مكفولة للجميع وفق القوانين الدولية، وليس من حق أي دولة أن تهدد بإغلاقه".
وكانت حدة التوتر قد تصاعدت بين واشنطن وطهران مؤخرا على خلفية تهديد الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز حال تعرض قطاعها النفطي لعقوبات.
وقالت الولايات المتحدة الأربعاء إن قواتها مستعدة تماما للتصدي لأي تهديد إيراني بغلق مضيق هرمز، في وقت تدفع فيه الخشية من إغلاق المضيق الدول المصدرة للنفط إلى طلب طمأنة من طهران.
وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأربعاء ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن بصدد إعادة تمركز قواتها ردا على التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، إنه لا يجري في هذه المرحلة اتخاذ خطوات خاصة لتعزيز تلك القوات في المنطقة.
وأضاف في تصريحات له بمقر وزارة الدفاع (بنتاغون) "نحن لا نتخذ أي خطوات خاصة في هذه المرحلة للتصدي للوضع.. لماذا؟ لأننا بصراحة مستعدون تماما للتصدي لذلك الوضع"