[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أخلت العناصر المسلّحة التابعة لتنظيم القاعدة مدينة رداع اليمنية، إثر تهديدات أطلقها الجيش اليمني باقتحام المدينة، حسب ما أكده مصدر أمني يمني اليوم الأربعاء في حين أكد شيوخ قبليون أن مقاتلي القاعدة أخلوا المدينة إثر وساطة قبلية.
وقال المصدر الأمني إن قوات الجيش كانت قد أمهلت عناصر القاعدة التي يقودها طارق الذهب مهلة انتهت منتصف ليلة أمس، وبعد انتهاء المهلة أخلى عناصر التنظيم المدينة.
وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم بعد أن شعروا بجدية تهديد الجيش أخلوا المدينة، خصوصاً أنهم محاصرون في منطقة العامرية المكشوفة للجيش بصورة واضحة.
وأشار المصدر الأمني اليمني إلى أن القوات العسكرية عززت وجودها في محيط رداع بأرتال من الدبابات والآليات العسكرية وناقلات الجند، استعدادا لشن الهجوم على مقاتلي القاعدة الذين أعلنوا بعد أيام من احتلال البلدة إقامة إمارة إسلامية.
لكن مصادر قبلية و شهود عيان أكدوا أن مقاتلي القاعدة أخلوا المدينة إثر وساطة قبلية.
وأضافت المصادر أن عناصر القاعدة انسحبوا بشكل كامل من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها بالمدينة، خصوصا مدرسة العامرية وقلعة رداع ومقر المخابرات، واتجهوا إلى مقر إقامة قائدهم طارق الذهب في بلدة مجاورة.
وذكر أحد الوسطاء لوكالة "فرانس برس" أن "المفاوضات التي قادها الشيخ حاشد القوصي والشيخ عبدالكريم المقدشي بالتعاون مع ممثلي مديريات رداع السبع أدت إلى اتفاق يقضي بخروج طارق الذهب وجماعته من المدينة وتحقيق مطالبه، وذلك بإطلاق سراح المعتقلين في سجون المخابرات". وأكد أن "الذهب غادر رداع إلى مقر إقامته التي تبعد 30 كلم عن المدينة".
وأطلق سكان مدينة رداع الأعيرة النارية في الهواء وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بخروج عناصر القاعدة من مدينتهم وفق سكان في المدينة.
وطارق الذهب الذي سيطر على المدينة لمدة 11 يوماً، هو صهر القيادي بتنظيم القاعدة باليمن أنور العولقي، الذي قتل أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي في غارة جوية استهدفته بمنطقة نائية بمحافظة الجوف الشرقية.
وتشن قوات من الجيش اليمني، منذ مايو/ أيار 2011، عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، الذين يسيطرون على مناطق واسعة بمحافظة أبين جنوب اليمن.