المالكي يستمد دعمًا جديدًا من السيستاتي لرئاسة الوزراء

نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يكون المرجع الشيعي علي السيستاني يدعم القائمة العراقية التي يزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي. ولمح المالكي خلال مؤتمر صحافي ظهر اليوم في النجف عقب زيارته للمرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني دعمه لتحالف ائتلافه مع الائتلاف الوطني العراقي. وقال أن السيستاني نصح زواره من القائمة العراقية الاسبوع الماضي بضرورة الرجوع للدستورالعراقي.

عبدالرحمن الماجدي من السليمانية: وصل المالكي صباح اليوم للنجف لزيارة حيث اجتممع بالمرجع الشيعي مباشرة لمدة ساعتين. وقال رئيس المالكي خلال مؤتمر صحافي اعقب الاجتماع إن المرجع السيستانى أبدى اهتماما كبيرا بضرورة الإسراع بالحوارات لتحقيق مطالب الشعب العراقي، وشدد على ضرورة استمرار العملية السياسية وعدم انتكاستها وهذا ما نريده نحن". مشيراً على أنه مستعد للقاء وفد القائمة العراقية اذا اتفقت على تعيين من سيقوم بالتفاوض مع ائتلافه.

وأكد المالكي أنه مازال المرشح الوحيد من قبل قائمته لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة وان الحوارت مع الائتلاف الوطني لاختيار مرشح الحكومة مازالت مستمرة. مشيرا الى دعم المرجع الشيعي للحوارت، وتمسكه
وقال مقرب من المالكي خلال اتصال مع إيلاف أن المالكي ذهب للنجف بعد ان ألغى اجتماعا موسعا كان مقرراً اليوم لائتلاف دولة القانون في بغداد، مضيفا أن سبب الزيارة ياتي لتأكيد دعم السيستاني لتحالف الائتلافين ودعم المالكي شخصياً، حسب تعبير المقرب من المالكي.

وأكد على أن اعضاء الائتلافي يدركون جيدا دعم المرجع السيستاني للمالكي وقد تجلى ذلكن وفقاً للمصدر، خلال الفترة الماضي حين كثر الحديث عن ايجاد بديل للمالكي من قائمته كمرشح بديل لرئاسة الورزاء حيث طلب قادة في حزب الدعوة بضمنهم المالكي بعرض الامر على المرجعية في النجف لكن هذا الاقتراح جعل قادة الائتلافين يتراجعون لمعرفتهما بالدعم الذي يحظى به المالكي لدى المرجعية. وأضاف المقرب من المالكي بأن السيستاني يفضل أن تتشكل حكومة عراقية مكونة من جميع الاطراف السياسية دون استبعاد احد وفق المرجعيات الدستورية والانتخابية.

وقد درج الساسة العراقيون على زيارة المرجع الشيعي علي السيستاني للدور الذي يتمتع به في العراق بشكل عام ولدى الشيعة بشكل خاص وشملت هذه الزيارات حتى الساسة غير الاسلاميين حيث زار وفد رفيع الاسبوع الماضي النجف والتقى بالمرجع السيستاني قال بعض من اعضاء القائمة بعد الزيارة أن السيستاني يدعم قائمتهم الفائزة بأعلى عدد من المقاعد (91) في الانتخابات التشريعية العراقية. وهو مافنده المالكي في مؤتمره الصحافي اليوم حيث اشار الى ان السيستاني نصحهم باتباع اللوائح الدستورية.

لكن المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي قال لايلاف ان المرجعية لديها أولوية ثابته وهي دعم المذهب والشيعة كاغلبية سياسية حاكمة. وهي تلتقي مع وايران على نفس الخط في ذلك. ورأى الصميدعي أن سعي علاوي للظهور كزعيم شيعي فشل. وان المرجعية مع حكومة يشكلها الشيعة اولا، وان لم تصرح بذلك. لكن كل كواليس المرجعية تشير لذلك. ورأى أن وزيارة المالكي اليوم لدعم ترشيحه لرئاسة الحكومة، مبينا ان حظوظ المالكي اكثر من سواه حيث تنظر المرجعية اليه كزعيم شعبي لدى الشيعة. واثبتت التسريبات دعم المرجعيه له بشكل كبير. وهي لديها ذريعة بأن الدعم الان للمالكي اكثر من أي زعيم شيعي آخر. واشاتر إلى أن المرجعية لن تنسى لعلاوي اهماله لها سابقا حين اهمل زيارة حين أشار بأن العراق دولة مدنية وليس دينية.

واكد الصميدعي على أن المرجع السيستاني لايريد أن يعود زائريه خائبين فيسمع كل ضيف بكلام في العموميات. لكن ثوابت المرجعية الشيعية هي مع دولة شيعية وزعيم شيعي ومن هذا الباب تدعم تحالف الائتلافين.

يذكر الانتخابات التشريعية جرت في السابع من شهر آذار الماضي تمخضت عن فوز ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي بالمركز الأول بعد حصوله على 91 مقعدا، وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي اثانيا بحصوله على 89 وفي المركز الثالث الائتلاف الوطني العراقي بـ 70 مقعداً، والتحالف الكردستاني رابعاً بـ43 مقعداً

يعطيك العافيه