صور وفيديو الشرطة تستخدم الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في دارفور

لشرطة تستخدم الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في دارفورلشرطة تستخدم الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في دارفورلشرطة تستخدم الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في دارفور

السودان: اتهامات للشرطة باستخدم الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في دارفور

الخرطوم ـ وكالات: قال شهود عيان امس الثلاثاء ان الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع في مواجهة متظاهرين هتفوا ضد وال جديد عينه الرئيس السوداني عمر البشير بدلا من الوالي الذي تم انتخابه في الانتخابات التي جرت في ابريل 2010 في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال هؤلاء الشهود في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اثناء احتفال باستقبال الوالي الجديد حماد اسماعيل بدأ الذين حضروا لمكان الاحتفال يهتفون (لا نريد هذا الوالي) و(نريد والينا) و(كاشا والينا) في اشارة الى الوالي الذي تم تنحيته عبد الحميد كاشا. واضافوا ان الحاضرين قاموا بعد ذلك "برشق مكان جلوس المسؤولين الحكوميين بالحجارة ما اجبر الشرطة على اطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهروات لتفريقهم". وتابع الشهود العيان ان "المتظاهرين تحركوا بعد ذلك الى شوارع المدينة واحرق بعضهم اطارات سيارات قديمة مما جعل الشرطة تطلق مزيدا من الغاز المسيل للدموع". وفي العاشر من يناير الحالي عين الرئيس البشير حماد اسماعيل واليا لجنوب دارفور. كما قسم البشير دارفور لخمس ولايات بعدما كانت ثلاث ولايات من قبل. وفي يونيو الماضي وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع تحالف من حركات متمردة في دارفور في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقطر. ونص الاتفاق على اجراء استفتاء لمواطني دارفور حول الشكل الاداري لاقليم دارفور. ورفضت حركات تمرد رئيسية هذا الاتفاق. وبدأت التمرد في دارفور ضد حكومة الخرطوم في 2003. من جهته دان مجلس الامن الدولي الهجوم على بعثة الامم المتحدة في دارفور (يوناميد) الذي ادى الى مقتل جندي من البعثة تابعة للكتيبة النيجيرية ودعا الخرطوم الى معاقبة المسؤولين. وجاء في بيان تلاه الرئيس الدوري لمجلس الامن سفير جنوب افريقيا باسو سانجكو ان اعضاء مجلس الامن "يطلبون من حكومة السودان ملاحقة المسؤولين عن الاعتداء امام القضاء واشاروا الى ضرورة وضع حد لعدم معاقبة الذين يشنون هجمات" على القبعات الزرق. واضاف "جدد الاعضاء التأكيد على دعمهم التام لبعثة الامم المتحدة في دارفور وطلبوا من جميع الاطراف في دارفور التعاون مع هذه البعثة". وقوات اليوناميد التي هي قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وتتخذ من الفاشر مقرا لها، مفوضة من الامم المتحدة لحماية المدنيين تضم 17 الف جندي و5 الاف من افراد الشرطة. وكانت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي اعلنت السبت الماضي ان احد جنود هذه القوة قتل وجرح ثلاثة اخرون في كمين في اقليم دارفور غرب السودان. وفي نيويورك، اوضح مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الجندي القتيل هو من الجنسية النيجيرية. من جهتها أنهت روسيا مهمتها في البعثة العسكرية للأمم المتحدة في السودان وستسحب طائراتها العمودية الأربع المشاركة في البعثة والجنود المرافقين لها والذين يبلغ عددهم 120 جنديا وذلك بحلول منتصف فبراير المقبل. يأتي ذلك بعد نحو ست سنوات من المشاركة في هذه البعثة الأممية. وأعلن الكرملين امس الثلاثاء أن قرار سحب هذه القوات جاء بناء على القرار الذي اتخذه مجلس الأمن في الحادي عشر من يوليو 2011. وتوجه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بالشكر للجنود الروس المشاركين في البعثة على أدائهم مهمتهم وقال:"لقد أدى الجنود الروس بشكل مشرف مهمة توفير السلام والأمن في السودان" حسبما جاء في المرسوم الرئاسي الذي أعلن امس. وشارك الجنود الروس منذ أبريل 2006 بطائراتهم العمودية الأربعة من طراز "ام أي 8" في نقل مراقبين عسكريين يعملون تحت مظلة الأمم المتحدة وفي نقل مستلزمات عسكرية وكذلك في مهام بحث وإنقاذ. وكانت روسيا قد سحبت بالفعل منتصف يناير الجاري سربا من أربع طائرات عمودية من جنوب السودان وأعلنت آنذاك أن مهمة هذا السرب كانت محددة بنصف عام.