سياسة العصا والجزرة مع جوبا , ما هى سياسة العصا والجزرة سياسة العصا والجزرة مع جوبا , ما هى سياسة العصا والجزرة سياسة العصا والجزرة مع جوبا , ما هى سياسة العصا والجزرة سياسة العصا والجزرة مع جوبا , ما هى سياسة العصا والجزرة سياسة العصا والجزرة مع جوبا , ما هى سياسة العصا والجزرة
عاد شبح الحرب بين شمال وجنوب السودان بعد نحو سبعة أعوام من السلام الهش بين الشطرين الموحدين سابقاً والمنفصلين حديثا، وذلك بعد أن قال الرئيس السودانى عمر البشير، إن العلاقات بين السودان وجنوب السودان أقرب إلى الحرب منها إلى السلام، متوقعا أنها ستكون حرب استنزاف للسودانيين.
لكن الخرطوم ليست مغيبة عن ردة فعل المجتمع الدولى بعد إدلاء رئيسها بمثل هذا التصريح، وهو الذى يواجه إدانة لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بالإبادة الجماعية فى إقليم دارفور غربى البلاد، فهى لا تريد أن تبدأ حرباً مفتوحة مع الجنوب لتجنب مواجهة مع هذا المجتمع الدولى، لكنها لجأت إلى مثل التهديد وكأنها تلوح بسياسة العصا والجزرة فإما اللجوء إلى حرب تستنزف الشمال والجنوب أو استخدام الشمال لـ«أوراق ضغط» موجودة فى يدها من أجل توجيه رسائل قوية إلى الجنوب.
وأبرز هذه الأوراق التى ألمح إليها وزير الخارجية السودانى على كرتى، أمس، ولكنه لم يكشف عنها، دعم الميليشيات الجنوبية المتمردة على حكومة جوبا بهدف تهديد حكم سلفاكير ميارديت، وكذلك طرد مئات الآلاف من الجنوبيين المقيمين فى الشمال، وخنق نصف ولايات الجنوب المتاخمة للشمال اقتصادياً كونها تعتمد على الشمال فى الغذاء والدواء والمحروقات.
وربما ثمة ما يبرر الهجوم الاستهلالى للخرطوم على جارتها الجديدة، فالسودان تواجه أيضا توترات داخلية متصاعدة على المستويين السياسى والاقتصادى فى ظل تردى الاقتصاد السودانى، بالإضافة إلى التمرد فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تهدد تجاذبات بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وقوى المعارضة بثورة لإطاحة نظام حكم غارق فى الفساد، وكل ذلك يؤكد أن ما قاله البشير لن يتعدى لمرحلة الفعل